منتقداً سياسة الإدارة الأميركية تجاه طهران، أوضح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي أن بلاده خاضت تجربتين مريرتين مع الولايات المتحدة، الأولى عندما توصلت إلى اتفاق حول الملف النووي (2025) لكنها انسحبت منه، والثانية عندما تفاوضت بوقت سابق هذا العام مع الجانب الأميركي، إلا أنها تعرضت لهجوم عسكري.
وقال عراقجي في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" مساء أمس الاثنين، إن إيران أبرمت الاتفاق النووي (عام 2015) بحسن نية والتزمت بجميع تعهداتها، لكن أميركا انسحبت منه دون مبرر.
كما أضاف أن الجانب الإيراني عقد 5 جولات من المفاوضات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وحين كان يستعد للجولة السادسة في 15 يونيو (حزيران)، شنّت إسرائيل هجوماً بمشاركة الولايات المتحدة.
إلى ذلك، أوضح أنه عرض خلال الاجتماعات التي أجراها الأسبوع الماضي في نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، عدة مقترحات عادلة ومتوازنة وبنّاءة لإيجاد حل دبلوماسي لأزمة النووي، لكن أميركا والترويكا الأوروبية (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا) رفضتها.
وتابع قائلاً: "بعد رفضها لجأوا إلى تفعيل آلية العودة الفورية للعقوبات (سناب باك)، ما زاد من تعقيد المشاكل".
كما أردف أن "أميركا جربت الخيار العسكري، لكنه لم يحل المشكلة، ثم لجأت مع الأوروبيين إلى العقوبات، لكن هذا أيضاً لن يحل المشكلة، بل سيزيدها تعقيداً ويجعل الحل الدبلوماسي أصعب.
وكان عراقجي أوضح اليوم الثلاثاء أيضا، أن بلاده قدمت عدة مقترحات للحل، لكنها قوبلت بالرفض. كما كما شدد على أن تفعيل "آلية الزناد" هدفه دفع بلاده إلى تقديم تنازلات، وصفها بغير المعقولة أو الممكنة.