تم الإعلان في العاصمة الأمريكية واشنطن عن تأسيس مجلس الأعمال السوري الأمريكي، وهي هيئة مستقلة غير ربحية مقرها واشنطن. تأتي هذه الخطوة المهمة بعد اجتماع رفيع المستوى جمع الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض. يُعد هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ 60 عامًا، ويشير إلى بداية مسار جديد لتخفيف العقوبات الأمريكية واستعداد البيت الأبيض للانخراط البناء مع الحكومة السورية.
مجلس الأعمال السوري الأمريكي: جسر اقتصادي جديد
عقب هذا اللقاء التاريخي، أُعلن عن تأسيس مجلس الأعمال السوري الأمريكي بهدف استئناف الروابط الاقتصادية والمالية بين البلدين بعد أكثر من عقد من القطيعة. وقد رحب وزير الاقتصاد والصناعة السوري، نضال الشعار، بهذه الخطوة معربًا عن تقدير سوريا للموقف الأمريكي تجاهها، ومؤكدًا استعداد سوريا للنهوض والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل واعد.
استعادة الثقة المصرفية
في خطوة أولى لتعزيز هذا التعاون، عقد المجلس مائدة مستديرة مصرفية دولية في واشنطن. حضر هذه المائدة ممثلون رفيعو المستوى من أكثر من 15 مؤسسة مالية أمريكية ودولية، بالإضافة إلى خمسة مصارف سورية خاصة ومصرف سوريا المركزي، ومسؤولين من الولايات المتحدة، بريطانيا، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.
وصف المحامي وخبير السياسات والعضو المؤسس في مجلس الأعمال السوري الأمريكي، سمير صابونجي، هذه المائدة بأنها 'خطوة أولى مهمة وضرورية لإعادة فتح الحوار بين الجانبين'. وأضاف أنها ستمهد الطريق لاستعادة الثقة في القطاع المصرفي السوري، وإعادة بناء علاقات المراسلة، وتمكين التدفق المسؤول لرؤوس الأموال.