انطلقت صباح اليوم السبت في العاصمة الإيرانية طهران، مراسم تشييع رسمية واسعة النطاق لستين من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قضوا في ضربات إسرائيلية خلال حرب الأيام الاثني عشر الأخيرة بين البلدين. تأتي هذه المراسم في اليوم الرابع لوقف إطلاق نار هش، بينما تتصاعد التوترات في المنطقة مع تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجمات جديدة على إيران.
بدأ التشييع في تمام الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (4:30 صباحاً بتوقيت جرينتش)، حيث أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي بدء "مراسم تكريم الشهداء" بشكل رسمي، عارضاً لقطات حية لحشود غفيرة تجمعت في وسط طهران للمشاركة في الجنازة.
ونقل التلفزيون الرسمي مواكب الجنازة التي وصفها بأنها لـ"شهداء الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني". أظهرت المشاهد نعوش الشهداء ملفوفة بالعلم الإيراني، وعليها صور القادة القتلى وهم يرتدون زيهم العسكري، في مشهد يعكس حالة الحداد والتعبئة الوطنية في البلاد.
وتكتسب هذه المراسم أهمية خاصة في ظل الوضع الراهن، حيث تشهد المنطقة حالة من عدم الاستقرار بعد التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل. كما أن التهديدات المتكررة من الإدارة الأمريكية تزيد من تعقيد المشهد، مما يضع المنطقة على شفا المزيد من التوترات المحتملة. يُنظر إلى هذا التشييع على أنه رسالة إيرانية بتوحيد الصفوف وتكريم من تعتبرهم "شهداء"، مع التأكيد على التصدي لما تسميه "العدوان الصهيوني".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
