ads

"حماس" تقتل 12 فلسطينياً من عشيرة كبيرة بغزة بعد تعاونهم مع إسرائيل

حماس
حماس

في تصعيد خطير للتوترات الداخلية، أفادت مصادر محلية بأن حركة "حماس" قتلت فجر الجمعة، أفراداً من عشيرة كبيرة وسط قطاع غزة. جاء ذلك وسط مزاعم من "حماس" بتورط هؤلاء الأفراد في فوضى ونهب شاحنات مساعدات، بالإضافة إلى اتهامات أخرى بالتعاون مع إسرائيل.

تأتي هذه الحادثة في سياق محاولات إسرائيلية مستمرة لاستغلال الخلافات بين حركة "حماس" وبعض الناشطين المحسوبين على حركة "فتح" أو على عائلات فلسطينية بارزة. وتهدف إسرائيل من وراء ذلك إلى إظهار هؤلاء الأفراد كـ "ميليشيات مسلحة" تعمل بالتنسيق مع جيشها لتقويض حكم "حماس" في القطاع.

منذ بداية حربها المستمرة منذ 20 شهراً ضد قطاع غزة (أكتوبر 2023)، سعت إسرائيل إلى تشكيل مجموعات مسلحة معادية لـ"حماس"، مستفيدة من العداء القائم تجاه الحركة من قبل بعض نشطاء "فتح" أو أفراد من العائلات والعشائر. ومع ذلك، ردت "حماس"، التي لا تزال تحكم القطاع رغم النكسات التي تعرضت لها في الحرب، بمحاربة هذا النهج، بما في ذلك قتل عدد من المشتبه بهم بتورطهم مع إسرائيل.

وفي أحدث عملياتها، قتل عناصر من "حماس" نحو 12 فلسطينياً من عشيرة كبيرة في دير البلح وسط قطاع غزة. وكان أفراد من هذه العشيرة يتمركزون في مناطق شرق دير البلح، حيث تتواجد القوات الإسرائيلية أو في محيطها.

وقالت مصادر ميدانية لصحيفة "الشرق الأوسط" إن عدداً من القتلى يُشتبه في أنهم كانوا وراء الفوضى ومحاولات نهب شاحنات المساعدات مؤخراً. وأكدت المصادر أن بعضهم زعم أيضاً قيامه بمهام أمنية لصالح إسرائيل، وهو ما أكدته مصادر من "حماس".

اتهامات إسرائيلية بدعم مجموعات مسلحة ضد "حماس"

تتضح جهود إسرائيل لدعم مجموعات مسلحة أخرى بهدف محاربة "حماس"، على غرار المجموعة المسلحة بقيادة ياسر أبو شباب في بعض مناطق رفح جنوب قطاع غزة. وتُسيطر إسرائيل على هذه المناطق بالكامل، وقد هجّرت سكانها منها. يُذكر أن السلطة الفلسطينية نفت أي علاقة بأبو شباب، رغم تأكيده في أكثر من مرة أنه يعمل تحت بند "الشرعية الفلسطينية".

وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بدأ الجيش الإسرائيلي في التنسيق مع مجموعتين مسلحتين تنشطان في غزة وخان يونس. ويتكون عناصر هاتين المجموعتين من أفراد محسوبين على حركة "فتح" أو من عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. وتتلقى هذه المجموعات دعماً مالياً بهدف تقويض حكم "حماس" في قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى مجموعة مسلحة يقودها شخص يُدعى رامي حلس تنشط في حي الشجاعية بمدينة غزة، ونفذت عمليات ضد عناصر ونشطاء من "حماس" داخل الحي. أما المجموعة الثانية فيقودها ياسر حنيدق وتعمل في خان يونس جنوب القطاع.

وزعم التقرير أن هاتين المجموعتين تتلقيان دعماً إسرائيلياً بالأسلحة وكذلك مساعدات إنسانية، بينما يتلقى أفرادهما رواتب من السلطة الفلسطينية.

نفي ياسر حنيدق لمزاعم التعاون مع إسرائيل

دفع هذا التقرير ياسر حنيدق إلى إصدار مقطع فيديو ينفي فيه المزاعم الإسرائيلية. وأكد حنيدق رفضه للاتهامات الموجهة إليه، مشيراً إلى أنه لا يزال داخل خان يونس ويعمل بشكل طبيعي ويرفض الفوضى، ويقف إلى جانب المقاومة، ولن يكون خنجراً في ظهرها. ومع ذلك، أشار حنيدق إلى أن خلافات عائلية تسببت في مقتل شقيقيه دفعته لحمل السلاح، موضحاً أنه ليست له علاقة بإسرائيل أو بـ"فتح" أو بأي من أجهزة السلطة الفلسطينية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً