تدرس إسرائيل حاليًا رد حركة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد أن سلمت الحركة ردها للوسطاء في وقت مبكر من صباح اليوم. ويأتي هذا التطور في إطار المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الطرفين في قطر، والتي تهدف إلى التوصل إلى هدنة في القطاع المتضرر.
تفاصيل الرد وراء الكواليس
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن إسرائيل تقوم بمراجعة رد حماس. من جانبها، أعلنت حركة حماس في بيان مقتضب على قناتها في تطبيق "تلغرام"، أنها سلمت الوسطاء – الذين يشملون مصر وقطر – ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار.
وبحسب مصدرين فلسطينيين مطلعين على سير المفاوضات، والذين تحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الأربعاء، فإن رد حماس يتضمن "تعديلات" على المقترح الأصلي. وأشار أحد المصدرين إلى أن هذه التعديلات تشمل "ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل"، وهو مطلب رئيسي للحركة في أي اتفاق محتمل.
سياق المفاوضات ومطالب حماس
المقترح الإسرائيلي الذي ردت عليه حماس كان يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا. ومع ذلك، لطالما طالبت حماس بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بالإضافة إلى رفع الحصار عن القطاع وتبادل للأسرى. وتعتبر التعديلات التي قدمتها حماس بمثابة محاولة لضمان تحقيق هذه المطالب بشكل أكبر في أي اتفاق نهائي.
تشير هذه التطورات إلى مرحلة حاسمة في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء النزاع المستمر في غزة، والذي خلف دمارًا هائلاً وأزمة إنسانية عميقة في القطاع. وتترقب الأوساط الإقليمية والدولية رد إسرائيل على التعديلات التي اقترحتها حماس، وما إذا كانت هذه التعديلات ستشكل أساسًا لمزيد من التقدم نحو اتفاق هدنة شاملة.