تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، بتعزيز سيطرة إسرائيل على مدينة القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى. جاءت تصريحات كاتس في سياق متوتر، تلت زيارة استفزازية قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، إلى الحرم القدسي.
وفي منشور له عبر منصة "إكس"، أكد كاتس على سيادة إسرائيل الأبدية على القدس، قائلاً: "يواصل كارهو إسرائيل حول العالم اتخاذ قرارات ضدنا وتنظيم احتجاجات، ونحن سنعزز سيادتنا على القدس... إلى الأبد."
زيارة بن غفير والصدى الإقليمي
جاءت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بعد ساعات من زيارة بن غفير للمسجد الأقصى، وهي خطوة أثارت إدانات دولية وإقليمية واسعة. وخلال زيارته، دعا بن غفير إلى احتلال "كامل" لقطاع غزة، الذي يعاني من دمار واسع نتيجة الحرب المستمرة منذ حوالي 22 شهراً. كما شدد على ضرورة إعلان السيادة الإسرائيلية على القطاع.
تُدار شؤون الحرم القدسي بموجب ترتيبات "الوضع الراهن" من قبل مؤسسة دينية أردنية. وتسمح هذه الترتيبات لليهود بزيارة الموقع، لكنها تحظر عليهم الصلاة فيه. وقد أدانت كل من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية تصرفات بن غفير، معتبرين أنها انتهاك للوضع القائم وتغذية للتوترات في المنطقة.
يُعد المسجد الأقصى نقطة محورية في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ويعتبر أحد أقدس الأماكن لدى المسلمين. في المقابل، يطلق عليه اليهود اسم "جبل الهيكل"، ويعتقدون أنه بني على أنقاض هيكلهم الثاني الذي دمر في عام 70 ميلادي، ويعتبرونه أقدس الأماكن لديهم. هذه الاختلافات الدينية والتاريخية تزيد من حساسية أي تحركات تتعلق بالحرم القدسي، وتجعل من هذه التصريحات والزيارات حافزاً إضافياً لتصعيد التوترات بين الطرفين.