ads
ads

إثر الغضب الشعبي.. إجلاء موظفي سفارة إسرائيل من اليونان

غزة
غزة

تُجري سفارة دولة الاحتلال الاسرائيلي في اليونان عملية إجلاء لموظفيها، وذلك في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لها. يأتي هذا القرار بعد موجة من الغضب والاستنكار إثر تصريحات للسفير الإسرائيلي في أثينا.

تصاعد التوتر يُجبر السفارة على الإجلاء

ذكرت تقارير إعلامية أن سفارة الاحتلال في أثينا أجلت موظفيها بسبب الاحتجاجات المتنامية في البلاد. وتصاعدت حدة التوتر في الفترة الأخيرة، خاصة بعد الانتقادات التي وجهها السفير الإسرائيلي، نوعام كاتس، إلى السلطات المحلية بخصوص رسوم الجرافيتي الداعمة للفلسطينيين على جدران المدينة.

وأثارت هذه التصريحات رد فعل قويًا من رئيس بلدية أثينا، هاريس دوكاس، الذي وصفها بأنها "تدخل غير مقبول" في الشؤون الداخلية للمدينة. كما رفض دوكاس أن تتلقى بلديته "دروسًا في الديمقراطية من أولئك الذين يقتلون المدنيين والأطفال يوميًا". وأكد أن أثينا، كعاصمة لدولة ديمقراطية، تحترم زوارها ولكنها تدافع عن حق مواطنيها في حرية التعبير.

احتجاجات شعبية وحراك مدني مستمر

تأتي هذه الأحداث في سياق حراك شعبي متواصل منذ بدء الحرب على غزة. وقد شهدت العاصمة اليونانية، إلى جانب مدن أخرى، تظاهرات واسعة مؤيدة للفلسطينيين، قادتها قوى المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان. كما نظم نشطاء احتجاجات ضد سفينة سياحية تحمل على متنها مئات السياح من دولة الاحتلال، ما يعكس حجم الغضب الشعبي المتزايد.

ومن المقرر أن تنظم حركة يسارية يونانية "مسيرة إلى غزة" في الأيام المقبلة، في خطوة تؤكد استمرار الزخم الشعبي. وقد عبرت الحركة في بيان لها عن رفضها لـ"الإبادة الجماعية التي ترتكب بدعم وتواطؤ من الغرب والحكومة اليونانية".

إدانة من الأحزاب السياسية

لم يقتصر الغضب على الشارع فقط، بل امتد إلى الأحزاب السياسية. فقد أدان الحزب الشيوعي اليوناني تصريحات السفير الإسرائيلي، واصفًا إياها بـ"المخزية". وانتقد الحزب اتهامات السفير حول المخاوف الأمنية للسياح، مشددًا على أن هذه التصريحات "لا تعود فقط إلى كونه يمثل دولة قاتلة، بل أيضًا إلى أن الحكومة اليونانية أصبحت المدافع الرئيسي عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً