ads
ads

تحليل: خطة إسرائيلية لاحتلال غزة بين الخلافات الداخلية والتحديات الميدانية

غزة_ارشيفية
غزة_ارشيفية

كشف تقرير نشرته صحف عبرية عن تفاصيل خطة إسرائيلية مزمعة لاحتلال قطاع غزة، وهي خطة تأتي وسط خلافات متزايدة داخل المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل.

الخطة والأهداف الرئيسية

تُشير التفاصيل التي أوردتها هيئة البث الإسرائيلية العامة إلى أن الخطة تهدف في مرحلتها الأولى إلى عزل محافظتي غزة والشمال عن باقي مناطق القطاع. الهدف هو إعادة فرض حصار مطبق على هذه المناطق، وهي خطوة سبق أن نفذتها إسرائيل في وقت سابق.

تتضمن الخطة عدة مراحل رئيسية:

الحصار والعزل: عزل محافظتي غزة والشمال عن بقية القطاع، رغم وجود مئات الآلاف من النازحين فيهما.

القوة العسكرية: تخصيص ما بين 4 إلى 6 فرق عسكرية كاملة لتنفيذ العملية في هذه المنطقة الصغيرة.

الإخلاء: إصدار تحذيرات للسكان لإخلاء مناطقهم والنزوح إلى منطقة المواصي في جنوب القطاع، وهي عملية قد تستغرق 45 يومًا.

المدة الزمنية: يُتوقع أن تستمر العملية ما بين 4 إلى 5 أشهر، مع إمكانية إيقافها في أي لحظة حال تحقيق تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس.

التحديات والخلافات الداخلية

يُظهر التقرير أن هناك فجوة واسعة من الخلافات داخل إسرائيل بشأن هذه الخطة، خاصةً بين القيادتين السياسية والعسكرية.

المستوى العسكري: يرى العديد من العسكريين أن الخطة غير مجدية، ويفضلون إبرام صفقة لتبادل الأسرى بدلاً من الدخول في مواجهة جديدة قد تزيد من الخسائر البشرية والمادية.

المستوى السياسي: ترفض القيادة السياسية فكرة إنشاء مناطق إنسانية أو مستشفيات ميدانية، وهو ما يُظهر تباينًا في الرؤى بشأن التعامل مع الأزمة الإنسانية المتوقعة.

الواقع الميداني

تأتي هذه الخطة في ظل تصعيد ميداني مستمر، حيث تُكثّف القوات الإسرائيلية من عملياتها في الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة غزة، مما أدى إلى نزوح آلاف آخرين من السكان إلى المناطق الغربية من المدينة. هذا الواقع الميداني المُعقد يُضيف طبقة أخرى من التحديات أمام الخطة، خاصةً مع وجود عدد كبير من النازحين في المناطق المستهدفة.

باختصار، تُظهر الخطة الإسرائيلية الجديدة محاولة للسيطرة الكاملة على مناطق رئيسية في غزة، لكنها تواجه تحديات كبيرة من الداخل والخارج. هل ستتمكن القيادة الإسرائيلية من تجاوز هذه الخلافات وتنفيذ الخطة، أم أن الضغوط الميدانية والسياسية ستُجبرها على إعادة النظر

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً