ads
ads

تصاعد التوتر بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في حلب

قسد
قسد

دمشق - وجهت وزارة الدفاع السورية تحذيراً شديد اللهجة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من "عواقب جديدة" في حال استمرت في عملياتها التي وصفتها بـ "التسلل والقصف والاستفزاز" في حلب وريفها الشرقي. جاء هذا التحذير بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل جندي سوري، في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة دمشق اجتماعات بين وفد من الإدارة الذاتية التابعة لقسد والحكومة السورية.

اشتباكات دامية في ريف حلب الشرقي

أعلنت وزارة الدفاع السورية أن فجر الثلاثاء شهد اشتباكات بين قواتها وقوات "قسد" في ريف حلب الشرقي، وتحديدًا في منطقة تل ماعز. وذكر بيان الوزارة أن مجموعتين تابعتين لقسد حاولتا التسلل إلى نقاط انتشار الجيش السوري، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن استشهاد جندي سوري. وأكدت الوزارة أن قواتها ردت على مصادر النيران وأفشلت محاولة التسلل، مما أجبر المجموعتين على الانسحاب إلى مواقعهما الأصلية.

اتهامات متبادلة وتحذير من دمشق

اتهمت وزارة الدفاع السورية قوات "قسد" بمواصلة التصعيد من خلال استهداف مواقع الجيش في منبج ودير حافر، إضافة إلى إغلاق طرق أمام المدنيين في حلب. وحمّلت الوزارة "قسد" مسؤولية خرق جميع التفاهمات والاتفاقات المبرمة مع الحكومة السورية. ودعت الوزارة "قسد" إلى الالتزام بهذه الاتفاقات ووقف جميع "الأفعال الاستفزازية"، محذرةً من أن استمرارها سيؤدي إلى عواقب غير محددة.

زيارة وفد من "قسد" إلى دمشق

تأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة وفد من الإدارة الذاتية إلى دمشق، حيث يعقدون اجتماعات مع الحكومة السورية. وأفادت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط" أن هذه الاجتماعات مستمرة ومن المحتمل أن تمتد حتى يوم الخميس. وتثير هذه الزيارة تساؤلات حول مدى تأثير الاشتباكات الأخيرة على مسار المحادثات الجارية.

ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد في مناطق شرق وشمال شرق سوريا، حيث تشهد المنطقة حشودًا عسكرية متبادلة واتهامات بخرق وقف إطلاق النار، إضافة إلى إعلان العشائر المناوئة لـ "قسد" رفع حالة التأهب.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً