استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون في ألاسكا لعقد قمة وصفت بـ "التاريخية". هذا اللقاء، الذي يُعد الأول بين زعيم روسي وأمريكي منذ عام 2021، يهدف إلى إعادة تشكيل مسار الحرب في أوكرانيا ومستقبل العلاقات بين واشنطن وموسكو.
أهداف القمة
بالنسبة لترامب: يسعى إلى التوصل لوقف إطلاق نار في أوكرانيا، لترسيخ صورته كـ**"صانع سلام"** على الساحة الدولية. ويعتبر هذه القمة خطوة تمهيدية لعقد لقاء ثلاثي يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهدف التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع.
بالنسبة لبوتين: يأمل في الحفاظ على المكاسب الميدانية التي حققتها قواته في أوكرانيا، ومنع انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها بوتين لبلد غربي منذ بداية الحرب في فبراير 2022، مما يساهم في كسر عزلته الدولية.
مجريات اللقاء
بدأت القمة بجلسة ثنائية بين الرئيسين وفريقيهما، ومن المتوقع أن تستمر المحادثات لمدة ست ساعات على الأقل نظرًا لكثافة الملفات المطروحة للنقاش. وقد أعرب الرئيس الأوكراني وحلفاؤه الأوروبيون عن مخاوفهم من أن تؤدي هذه القمة إلى تجميد الصراع، وهو ما قد يعني القبول الضمني بسيطرة روسيا على نحو خُمس الأراضي الأوكرانية.