ads
ads

تحليل إخباري: حماس تتهم نتنياهو بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار

حماس
حماس

اتهمت حركة حماس، اليوم الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة أي اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن موافقتها على مقترح الوسطاء قوبلت برفض إسرائيل وخططها لاحتلال قطاع غزة.

في بيان صادر عنها، أكدت حماس أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار هو السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين، وحمّلت نتنياهو المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى الإسرائيليين الأحياء. وأشارت الحركة إلى أنها وافقت على صفقة جزئية وأبدت استعدادها لصفقة شاملة، لكنها ذكرت أن نتنياهو "يرفض كل الحلول".

كما استشهدت حماس بتصريحات سابقة لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بما في ذلك المتحدث السابق باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الذي أشار إلى أن نتنياهو كان "يماطل ويضع شروطًا جديدة كلما اقترب الاتفاق من الإنجاز".

من جانبها، صادقت إسرائيل على خطط لاحتلال مدينة غزة، التي تصفها بأنها "المعقل الأخير لحماس"، في خطوة أثارت قلقًا دوليًا. وفي هذا السياق، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، بالمضي قدمًا في الهجوم، مهددًا "بتمهيد المدينة بالأرض" ما لم توافق حماس على شروط إسرائيل.

ويأتي هذا التطور في ظل حالة إنسانية متفاقمة، حيث يعيش نصف سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة في مدينة غزة. وتشير التقارير إلى فرار الآلاف من المدينة خوفًا من الهجوم المتوقع، بينما يفضل آخرون البقاء رغم المخاطر. وتُظهر صور من خان يونس نازحين فلسطينيين يصطفون للحصول على المياه، مما يبرز حجم الأزمة الإنسانية.

تحليل إخباري: لعبة الاتهامات والبحث عن حلول في غزة

تُلقي تصريحات حماس الأخيرة بكرة المسؤولية مباشرة في ملعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مشهد متكرر يعكس حالة الجمود السياسي والعسكري في غزة. فبينما تؤكد حماس موافقتها على مقترح الوسطاء المصري والقطري، فإن الرد الإسرائيلي جاء على شكل تصعيد عسكري وخطط لاحتلال مدينة غزة، مما يضع مستقبل المحادثات في مهب الريح.

تتجاوز هذه المواقف التصريحات الإعلامية لتكشف عن ديناميكيات معقدة داخل المشهد السياسي الإسرائيلي. فنتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا سياسية داخلية وشعبية متزايدة، يبدو أنه يفضل الخيار العسكري على أي حلول تفاوضية قد تبدو وكأنها "استسلام" لحماس. تصريحات وزير الدفاع يسرائيل كاتس وتهديده بـ"تمهيد غزة بالأرض" تعزز هذا الاتجاه، وتُشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد لا تكون مستعدة لتقديم أي تنازلات جوهرية في هذه المرحلة.

على الجانب الآخر، تُحاول حماس من خلال بيانها إظهار مرونتها واستعدادها للتوصل إلى اتفاق، في محاولة لكسب التأييد الدولي وإلقاء اللوم على الجانب الإسرائيلي. هذا التحرك هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى إضعاف الموقف الإسرائيلي في المحافل الدولية وإثارة الرأي العام العالمي ضد التصعيد العسكري. كما أن إشارة الحركة إلى تصريحات المسؤولين الأميركيين السابقين تهدف إلى إبراز وجود خلافات حتى بين حلفاء إسرائيل حول نهج نتنياهو.

بين هذه الاتهامات المتبادلة، يبقى المدنيون الفلسطينيون هم الخاسر الأكبر. فمع تصاعد التوترات العسكرية والتهديد باجتياح مدينة غزة، يتفاقم الوضع الإنساني الكارثي، مما يترك المدنيين بين خيارين أحلاهما مرّ: الفرار إلى مناطق مجهولة أو البقاء تحت وطأة القصف والمعاناة. وبينما تتحدث الأطراف عن "حلول" و"انتصارات"، تظل صور النازحين الذين يصطفون للحصول على المياه تذكيرًا قاسيًا بأن الصراع الحقيقي ليس على الأرض، بل على حياة الأفراد وكرامتهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة مانشستر يونايتد وفولهام في الدوري الإنجليزي