ads
ads

عز الدين الحداد.. آخر رموز 7 أكتوبر في مرمى إسرائيل

اشتباكات في غزة
اشتباكات في غزة

مع تأكيد حركة حماس مقتل القائد البارز في كتائب القسام محمد السنوار، تحوّل التركيز الآن إلى اسم آخر يعتبر من آخر الوجوه البارزة التي شاركت في التخطيط والعمل لهجوم 7 أكتوبر 2023: إنه عز الدين الحداد، قائد لواء مدينة غزة، الذي تلاحقه إسرائيل بشدة.

خلال الحرب المتواصلة في غزة، تمكنت إسرائيل من اغتيال شخصيات رئيسية في القيادة العسكرية لحركة حماس، بما في ذلك قائد القسام محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، إلى جانب قادة الألوية أحمد الغندور، وأيمن نوفل، ورافع سلامة، ومحمد شبانة. كان هؤلاء يشكلون المجلس العسكري المصغّر للقسام إلى جانب الحداد. ومع مقتلهم، أصبح الحداد آخر رموز هجوم 7 أكتوبر المتبقين على قيد الحياة.

قائمة الاغتيالات الإسرائيلية

يُعدّ اسم الحداد، الملقب بـ**"شبح القسام"**، الآن على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، وفقًا لما ذكره المعلق الأمني آفي أشكنازي في صحيفة "معاريف". وقد رصدت إسرائيل مكافأة قدرها 750 ألف دولار في نوفمبر 2023 لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله. ورغم المحاولات المتعددة لاغتياله، فقد نجا الحداد، ولكن خلال عملية تعقبه، قُتل اثنان من أبنائه، بما في ذلك ابنه البكر صهيب.

من هو عز الدين الحداد؟

وُلد الحداد، المعروف بلقب "أبو صهيب"، في غزة عام 1970. انضم إلى حركة حماس منذ تأسيسها عام 1987، وتدرج سريعًا في صفوف كتائب القسام، من مقاتل عادي إلى قائد لواء غزة عام 2021 بعد اغتيال سلفه باسم عيسى.

بفضل قدرته على التخفي والنجاة من محاولات الاغتيال المتكررة، أطلقت عليه وسائل الإعلام الإسرائيلية لقب "شبح القسام". كما أنه يتقن اللغة العبرية بطلاقة، مما يجعله أكثر قدرة على التخفي والعمل.

تشير تقارير استخباراتية إسرائيلية إلى أن الحداد لعب دورًا رئيسيًا في هجوم 7 أكتوبر، حيث استدعى قادته الميدانيين قبل ساعات من الهجوم ووزّع عليهم تعليمات مكتوبة من قيادة القسام. كما أشرف شخصيًا على تصنيع قذائف "الياسين 105" وأمر بزيادة إنتاجها.

اللقاء بالرهائن الإسرائيليين

كشف رهينة إسرائيلي سابق، أُطلق سراحه، عن لقائه بالحداد خمس مرات أثناء احتجازه في غزة، مشيرًا إلى أن الحداد كان مسؤولًا عن جميع الرهائن. ووفقًا للرهينة، أبدى الحداد اهتمامًا بمعرفة كيف يصف الرهائن معاملتهم، وقال له: "هذه هي الحياة. هناك أناس طيبون، وهناك أناس أشرار".

ظهر الحداد في تسجيلات قصيرة خلال فترة الهدنة في غزة، مؤكدًا حتمية انتصار "المقاومة"، قبل أن يختفي مجددًا مع استئناف القتال. وفي يوليو الماضي، نشر الجيش الإسرائيلي صورًا جديدة زعم أنها له متنكرًا، في إشارة إلى استمرار ملاحقته.

مع مقتل محمد السنوار، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قادة حماس المتبقين، قائلًا: "عز الدين الحداد في غزة، وخليل الحية في الخارج، وجميع شركائهما في الجريمة، أنتم التالون".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً