ads
ads

بابا الفاتيكان لرئيس إسرائيل: استئناف المفاوضات ووقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإنهاء حرب غزة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
كتب : وكالات

أكد بابا الفاتيكان ليون الرابع عشر، خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج في القصر الرسولي بالفاتيكان، الخميس، ضرورة استئناف المفاوضات بشكل عاجل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أن حل الدولتين يمثل الخيار الوحيد لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

ووفق بيان صادر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، تناول اللقاء الوضع المأساوي في غزة حيث تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا أوقعت منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 64 ألف شهيد و161 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين والنازحين، ومجاعة أودت بحياة مئات المدنيين.

وشدد البابا والفريق المشارك في المحادثات، ومن بينهم الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة الفاتيكان، على أهمية احترام القانون الإنساني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، والإفراج عن جميع الرهائن، مؤكدين أن التطلعات المشروعة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لا يمكن تحقيقها إلا عبر حل الدولتين.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة داخليًا وخارجيًا لوقف الحرب، في ظل اتهامات المعارضة وعائلات الأسرى له بالمماطلة من أجل البقاء في السلطة، وسط مخاوف من انهيار حكومته إذا انسحب منها التيار الأكثر تطرفًا والرافض لأي تسوية سياسية.

من جانبه، كتب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج عبر منصة "إكس" أنه ناقش مع البابا سبل تعزيز السلام، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تبذل كل ما في وسعها لتحرير المختطفين لدى حماس"، على حد تعبيره، داعيًا القادة الدينيين إلى دعم الإفراج الفوري عنهم كخطوة نحو مستقبل أفضل للمنطقة.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل توترًا متصاعدًا على خلفية الانتقادات المتكررة للبابا السابق فرانسيس للحرب في غزة، وتصعيد لهجة الفاتيكان ضد تل أبيب بعد قصف إسرائيلي استهدف كنيسة كاثوليكية في غزة في يوليو الماضي. وكان البابا ليون الرابع عشر قد وصف آنذاك الحرب بـ"الهمجية"، داعيًا إلى وقف "اللجوء العشوائي للقوة"، ما يعكس تغيرًا ملحوظًا في الموقف الدبلوماسي التقليدي للكرسي الرسولي.

ويرى مراقبون أن مواقف الفاتيكان الأخيرة تمثل ضغطًا دبلوماسيًا وأخلاقيًا إضافيًا على إسرائيل، خاصة مع تزايد الانتقادات الدولية لسياسة الحصار والتجويع في غزة. كما قد يسهم هذا التوجه في إعادة إحياء دور الكنيسة الكاثوليكية كوسيط معنوي وداعم للجهود الساعية إلى تسوية عادلة للصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً