على عكس المشهد الصاخب في ساحة الرهائن بتل أبيب، ساد الهدوء النسبي صباح الإثنين في مركز الاحتجاجات بمدينة القدس المحتلة، بينما كانت إسرائيل تستقبل سبعة أسرى أحياء أفرجت عنهم حركة "حماس" ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الشوارع المحيطة بمنزل **رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو** بدت شبه خالية عند الساعة الثامنة والنصف صباحًا، قبل أن يقوم **الصليب الأحمر الدولي** بتسليم الأسرى السبعة إلى الجيش الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدوء بدا لافتًا في المنطقة التي كانت تشهد على مدار العامين الماضيين **احتجاجات يومية** لعائلات المحتجزين، حيث أُغلقت حركة المرور بشكل متكرر، في حين لاحظ المارة أن **الطرق لم تكن بهذه السلاسة منذ سنوات.
وعند خيمة الاعتصام المقامة قبالة المقر الرسمي لرئيس الوزراء في شارع بلفور، تجمع نحو 200 شخص لمتابعة مشاهد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين على شاشة عرض كبيرة، وسط أجواء من الترقب والتأثر.
ونقلت الصحيفة عن لوري تامريس ماديرر، التي حضرت مع زوجها، قولها:"أنا متحمسة جدًا، استيقظت مبكرًا لأكون هنا وأحتفل بعودة أسرانا وبداية نهاية الحرب تمامًا."
وفي المقابل، تتضمن عملية التبادل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وبحسب وكالة رويترز، نقلًا عن مسؤول مشارك في العملية، فمن المتوقع إطلاق سراح 1716 فلسطينيًا من غزة اليوم من مجمع ناصر الطبي في القطاع، بالإضافة إلى 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد سيتم الإفراج عنهم إلى الضفة الغربية والقدس، مع إبعاد بعضهم إلى الخارج خلال اليوم ذاته.