ads
ads

ساناي تاكايتشي.. أول امرأة تكسر حاجز السلطة في اليابان

ساناي تاكايتشي
ساناي تاكايتشي

في لحظة وُصفت بالتاريخية، انتخب البرلمان الياباني في 21 أكتوبر 2025 ساناي تاكايتشي كأول سيدة تتولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ البلاد، لتفتح بذلك صفحة جديدة في المشهد السياسي الياباني الذي ظل لعقود حكرًا على الرجال.

من هي سيدة اليابان؟

وُلدت تاكايتشي في محافظة نارا عام 1961، ودرست العلوم السياسية في جامعة كوبه، قبل أن تبدأ مسيرتها السياسية في أوائل التسعينات. انضمت إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي عام 1996، وهو الحزب الذي ظل مهيمنًا على الحياة السياسية اليابانية، وسرعان ما أصبحت من أبرز وجوهه المحافظة.

المرأة الحديدية

عرفت تاكايتشي بمواقفها الصلبة والقومية، واشتهرت بعلاقتها الوثيقة برئيس الوزراء الراحل شينزو آبي، الذي كان له دور كبير في دعم صعودها داخل الحزب.

تولّت خلال مسيرتها عدة مناصب وزارية، من بينها حقيبة الاتصالات، واكتسبت سمعة “المرأة الحديدية” في اليابان بسبب حزمها وشخصيتها القوية.

تسلمت تاكايتشي رئاسة الوزراء بعد فوزها برئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي، بدعم من تحالف مع حزب الابتكار الياباني، لتبدأ مرحلة جديدة عنوانها “الاستقرار والإصلاح”.

ورغم رمزية كونها أول امرأة تصل إلى المنصب، إلا أن تاكايتشي تواجه تحديات كبيرة، أبرزها إنعاش الاقتصاد الياباني المتعثر، والحفاظ على التوازن بين التوجه الدفاعي الصارم والعلاقات الإقليمية الحساسة مع الصين وكوريا الجنوبية.

حياتها السياسية

تُعرف تاكايتشي بتوجهاتها اليمينية المحافظة؛ فهي تدعو إلى تعديل الدستور الياباني لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، وتؤيد التقارب مع تايوان، بينما تتبنى مواقف متشددة تجاه الصين.

أما داخليًا، فتواجه انتقادات من التيار الليبرالي بسبب رفضها زواج المثليين ودفاعها عن النظام الإمبراطوري القائم على الوراثة الذكورية.

ورغم كل الجدل، يبقى صعود ساناي تاكايتشي حدثًا مفصليًا يعيد رسم صورة القيادة في اليابان، ويمثل خطوة رمزية نحو كسر الحواجز أمام النساء في المناصب العليا.

وبين من يراها “مارغريت تاتشر اليابان” ومن يصفها بأنها “رمز التحول المحافظ”، فإنها بلا شك دخلت التاريخ كأول امرأة تقود حكومة بلاد الشمس المشرقة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً