شهدت المنطقة الحدودية بين مصر والسودان وليبيا، في ساعات متأخرة من مساء أمس، تطورات ميدانية خطيرة، بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة عقب محاولة قوة مسلحة التقدم نحو المثلث الحدودي، في تحرك وُصف بأنه الأخطر منذ فترة.
وتمكنت القوات الحكومية التابعة للجيش السوداني، بدعم من قصف جوي مكثف نفذته طائرات مجهولة الهوية، من إحباط الهجوم ومنع القوة المتقدمة من الاقتراب من الحدود المصرية الجنوبية، بعدما جرى استهداف أرتالها وضرب خطوط إمدادها، ما أدى إلى إرباك صفوفها وإجبارها على التراجع.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن التحركات جرى رصدها في وقت مبكر، لتبدأ على الفور عملية عسكرية منسقة شملت ضربات جوية دقيقة باستخدام طائرات مقاتلة ومسيرات، ركزت على تعطيل آليات القتال ومنع تحقيق أي اختراق ميداني في المنطقة الحساسة.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان مصري واضح باعتبار التطورات الجارية في السودان «خطًا أحمر»، في إشارة إلى رفض أي مساس بالأمن القومي أو محاولات لجر الصراع نحو الحدود، وسط تحذيرات من تداعيات إقليمية خطيرة في حال اتساع رقعة المواجهات.
وفي سياق متصل، تتواصل المعارك العنيفة داخل الأراضي السودانية، حيث يخوض الجيش مواجهات واسعة النطاق في عدة ولايات، في إطار عمليات عسكرية تهدف إلى استعادة السيطرة الكاملة على المناطق المتأثرة بالقتال، وسط تصعيد ميداني ينذر بمزيد من التطورات خلال الأيام المقبلة.