غزة – نفت حركة «حماس» مسؤوليتها عن الانفجار الذي استهدف مركبة مدرعة للجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، محذّرة من محاولات «اختلاق مبررات» لخرق التفاهمات القائمة واستمرار التصعيد العسكري في القطاع.
وجاء نفي الحركة عقب إعلان الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الأربعاء، إصابة ضابط بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة عسكرية في رفح. وفي أعقاب الحادث، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة «حماس» بالوقوف وراء الانفجار، متوعداً بالرد عليه.
وردّت «حماس» في بيان رسمي أكدت فيه أن الانفجار وقع في منطقة «تخضع لسيطرة قوات الاحتلال الصهيوني بالكامل»، مشددة على أنه «لا يتواجد أي فلسطيني يعمل في تلك المنطقة». وأوضحت الحركة أن الحادث لا يمكن نسبته إليها، لكون المنطقة مغلقة وخاضعة للإجراءات العسكرية الإسرائيلية.
وأضاف البيان أن الحركة كانت قد حذّرت في وقت سابق من وجود مخلفات حرب غير منفجرة في منطقة رفح ومناطق أخرى، مؤكدة أنها غير مسؤولة عن هذه المخلفات منذ بدء تطبيق الاتفاقات، ولا سيما تلك التي «زرعها الاحتلال نفسه» خلال عملياته العسكرية السابقة.
ودعت «حماس» إلى إلزام إسرائيل بتطبيق الاتفاقات التي جرى التوصل إليها، وعدم توظيف الحادث كذريعة لمواصلة التصعيد أو السعي إلى «تخريب الاتفاق»، مؤكدة في الوقت ذاته التزامها بما تم التوافق عليه وبالاستحقاقات المترتبة عليه.
ويأتي هذا التطور في ظل أجواء متوترة تشهدها غزة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للاتفاق أدت إلى استشهاد 406 فلسطينيين منذ بدء سريانه، في مؤشر على هشاشة التهدئة واستمرار مخاطر الانزلاق إلى جولة جديدة من التصعيد.
ويثير تبادل الاتهامات عقب انفجار رفح مخاوف من استغلال الحادث لتبرير عمليات عسكرية إضافية، في وقت تتزايد فيه الدعوات الإقليمية والدولية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتفادي أي خطوات من شأنها تفجير الأوضاع مجدداً في قطاع غزة.