شنت إسرائيل مساء الأربعاء سلسلة من الغارات الجوية العنيفة التي استهدفت خيام النازحين في خان يونس بقطاع غزة، وذلك في رد مباشر على حادثة اشتباك وقعت في رفح أدت إلى إصابة أربعة جنود إسرائيليين.
تفاصيل الحادثة ورد الفعل الإسرائيلي
اشتباك رفح: أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم إصابة أربعة من جنوده (جندي بجروح بالغة، وجنديان وضابط صف بجروح متوسطة) في اشتباك مع مقاتلين فلسطينيين شرق رفح.
تفاصيل الاشتباك (حسب الإعلام العبري): خرج مسلحان من فتحة نفق، وتمت تصفيتهم خلال تبادل إطلاق نار. وصل مسلح ثالث لاحقاً وقام بلصق عبوة ناسفة بمركبة مدرعة من نوع "نمر".
الرد الإسرائيلي:
تم شن غارات استهدفت خيام نازحين في خان يونس.
أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمته "عنصراً في حماس رداً على خرق اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى محاولة اغتيال استهدفت مسؤولاً كبيراً في لواء رفح بحركة حماس، وفقاً لإذاعة الجيش.
أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، خلال اجتماع أمني مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه "لا يمكن التغاضي عن هذا الحادث".
الخسائر الأولية (غزة): تواردت أنباء عن سقوط عدد من الضحايا، بينهم أطفال، وإصابة آخرين جراء الغارات.
القصف المدفعي: أفاد مصدر أمني فلسطيني بوقوع "قصف مدفعي عنيف جداً" وإطلاق نار كثيف من طائرات حربية ومروحيات في شرق رفح بعد الحادث مباشرة.
اتهامات بخرق الهدنة واستمرار التوتر
يأتي هذا التصعيد على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس منذ 10 أكتوبر، والذي أُبرم بضغط أمريكي، وشهد "خروقات متكررة".
اتهام نتنياهو: اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
الأنفاق والقتال: كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأحد الماضي مقتل أكثر من 40 مقاتلاً فلسطينياً خلال الأسبوع الذي سبق في عمليات استهدفت شبكة أنفاق قرب رفح.
خسائر الهدنة:
فلسطينيون: قُتل 360 فلسطينياً بنيران إسرائيلية في القطاع منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
إسرائيليون: أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة جنود خلال الفترة نفسها.