ads
ads

حكم غير مسبوق بالسجن 14 عاما على مدير أقوى جهاز مخابرات في العالم .. من هو هذا الجهاز ؟ !

مدير الاستخبارات الباكستاني السابق فايز حميد
مدير الاستخبارات الباكستاني السابق فايز حميد

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم، أن محكمة عسكرية قضت بالسجن 14 عامًا مع الأشغال الشاقة على الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستاني الفريق المتقاعد فايز حميد، في حكم غير مسبوق يصدر بحق شخصية أمنية رفيعة خدم لسنوات في أحد أهم أجهزة الدولة.

وجاء في بيان صادر عن جهاز الإعلام التابع للجيش أن المحكمة أدانت حميد بعد "إجراءات قانونية مطوّلة وشاقة" بعدة تهم، من بينها انتهاك أسرار الدولة، وإساءة استخدام منصبه، والانخراط في أنشطة سياسية، إضافة إلى "إلحاق ضرر غير مبرر بأشخاص".

ويُعد جهاز الاستخبارات الباكستاني (ISI) إحدى أقوى المؤسسات في البلاد، ويحتل موقعًا مركزيًا في هيكل السلطة، ما يجعل إدانة أحد قادته السابقين خطوة ذات دلالات واسعة داخليًا.

وكان فايز حميد قد شغل منصب مدير الاستخبارات خلال فترة رئاسة الوزراء السابقة لإعمران خان، الذي يقضي حاليًا حكمًا بالسجن بعد إدانته في عدة قضايا. ويُعرف حميد بأنه كان من أبرز الداعمين لخان قبل أن يفقد الأخير دعم المؤسسة العسكرية ويُطاح به عبر تصويت بحجب الثقة عام 2022.

وبعد أشهر من الإطاحة بخان، تقاعد حميد الذي كان يُنظر إليه حينها بوصفه أحد المرشحين المحتملين لمنصب رئيس الأركان. لكن لاحقًا، وُجهت إليه اتهامات بارتكاب "مخالفات متعددة" لقانون الجيش، قبل أن يُجرّد من رتبته العسكرية.

ويحمل حميد في سجله أدوارًا بارزة على الساحة الإقليمية؛ إذ كان من أوائل المسؤولين الذين رحّبوا بعودة حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان عام 2021، وسارع إلى زيارة كابل فور اكتمال انسحاب القوات الدولية منها في أغسطس/آب من العام نفسه.

وتأتي هذه الإدانة في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الباكستاني توترات متصاعدة بين الجيش ومعسكر عمران خان، في ظل استمرار محاكمات لعدد من مساعدي الأخير وضباط سابقين متهمين بالتدخل في السياسة أو مخالفة القوانين العسكرية.

وعلى غرار تصنيفات أقوى الجيوش في العالم التي تعتمد على معايير دقيقة، تخضع وكالات الاستخبارات أيضًا لتقييمات صارمة تتضمن حجم الفاعلين داخل الوكالة من عملاء سريين وجواسيس ومتخصصين في الاختراق التكنولوجي، إضافة إلى مدى نجاح العمليات التي تُنفَّذ دون ترك أي أثر، وانتشار الوكالة عالميًا، وقوة تأثيرها في محاور ودول متعددة.

وبحسب العديد من التصنيفات الدولية، تتصدر أجهزة الاستخبارات الباكستانية، وعلى رأسها وكالة الاستخبارات الباكستانية "آي إس آي" (ISI)، قائمة أقوى وكالات الاستخبارات في العالم، منافسة وكالات عريقة ذات شهرة عالمية مثل وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، والروسية (FSB)، والبريطانية (MI6)، والإسرائيلية (MOSSAD). ويُعزى ذلك إلى قوة وفاعلية عناصرها في عدد كبير من الدول، وإلى درجة التخطيط العالي والتعقيد الذي تعمل وفقه الوكالة، والتي وصفتها الـCIA في تقرير سابق بأنها "مرعبة".

وكالة الاستخبارات الباكستانية "آي إس آي"

تأسست وكالة "آي إس آي" عام 1948، بعد الحرب الباكستانية الهندية بين عامي 1947 و1948، والتي كشفت حينها عن ثغرات كبيرة في جمع وتنسيق المعلومات بين الجيش والقوات الجوية والبحرية ومكتب المخابرات (IB) والاستخبارات العسكرية (MI).

وتشير الوثائق التاريخية إلى أن فكرة تأسيس الوكالة جاءت من اللواء السابق في الجيش الهندي البريطاني السير روبرت كاوثوم، ونائب رئيس أركان الجيش الباكستاني آنذاك، حيث وقع اختيارهما على العقيد شهيد حامد ليتولى تأسيس الوكالة في 1 يناير 1948، واتُّخذت العاصمة إسلام آباد مقرًا لها. ويرفع المدير العام لوكالة "آي إس آي" تقاريره مباشرة إلى رئيس الوزراء وقائد الجيش.

وجرى تصميم الوكالة لتكون إدارتها بيد ضباط عسكريين يُنتدبون من فروع القوات المسلحة الثلاثة: الجيش والبحرية والقوات الجوية، ومن هنا جاء اسم "الخدمات الداخلية" (Inter-Services). ويتولى قيادتها جنرال من فئة ثلاث نجوم في الجيش الباكستاني، يُعيَّن بقرار من رئيس الوزراء بناءً على توصية من قائد الجيش.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بدء إعلان نتيجة 19 دائرة من المرحلة الأولى لانتخابات النواب.. (بث مباشر)