ads
ads

الميليشيات المسلحة في غزة توسع نشاطها باغتيال ضابط كبير في داخلية حماس

الأمطار في غزة
الأمطار في غزة

أظهرت حادثة اغتيال ضابط في جهاز «الأمن الداخلي» التابع لحركة «حماس» في غزة، الأحد، اتساع دور الميليشيات المسلحة الناشئة في القطاع، وسط مخاوف من تصاعد العنف الداخلي واستهداف عناصر الحركة.

وأفادت وزارة الداخلية في غزة أن المقدم أحمد زمزم قُتل برصاص مسلحين أمام منزله في مخيم المغازي، قبل أن تصدر بيانًا لاحقًا اتهم فيه «عملاء للاحتلال» بالوقوف وراء العملية، مشيرة إلى أنه تم القبض على أحد المشاركين فيها.

من جهته، نفى مصدر أمني إسرائيلي أي دور لجهاز الشاباك أو أي جهة أمنية إسرائيلية في الحادث، فيما أفادت منصة «الحارس» الإخبارية التابعة لـ«حماس» بأن «اعترافات أحد المتورطين كشفت استدعاءه من قبل ضابط مخابرات الاحتلال لتنفيذ عملية اغتيال المقدم زمزم».

تفاصيل العملية

أطلق المسلحان ما لا يقل عن 20 رصاصة باتجاه مركبة الضابط الأمني أثناء توجهه للقيادة أمام منزله، ما أدى إلى مقتله على الفور ونقله إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن العملية «لم تكن احترافية» مقارنة بالعمليات السابقة التي نفذتها قوات إسرائيلية خاصة، بالتعاون مع الشاباك، كما حصل في أربع عمليات سابقة ضد نشطاء فلسطينيين.

وذكرت المصادر أن منفذي العملية ينتميان لعصابة جديدة في شرق خان يونس، تعرف باسم «عصابة شوقي أبو نصيرة»، وهو ضابط أمن فلسطيني سابق، معتبرة أن العملية تحمل بعدًا انتقاميًا ضد «حماس» وإظهار قدرة زعيم الميليشيا على فرض نفسه كلاعب رئيسي في القطاع.

ردود الفعل والأنشطة المسلحة

أعلنت قوة «رادع» التابعة لأمن الفصائل المسلحة عن نيتها تفكيك الجماعات التي وصفتها بـ«المرتزقة»، لكنها أكدت تورط الشاباك في العملية، في حين أكد جهاز «الجبهة الداخلية» التابع لـ«حماس» تزايد نشاط هذه «الخلايا الإجرامية» بهدف إشاعة الفوضى والتمهيد لحرب داخلية.

كما تبرأت عائلة أبو نصيرة منه، متهمة إياه بـ«العمالة لصالح إسرائيل»، فيما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا مقطع فيديو لشاب ادعى أنه جُند من قبل «حماس» لقتل أبو نصيرة، معلنًا ولاءه له واستعداده لتنفيذ أي مهمة.

تجدر الإشارة إلى وجود خمس مجموعات مسلحة في غزة يُعتقد أنها تخدم إسرائيل، من أبرزها «القوات الشعبية» التي كان يقودها ياسر أبو شباب، والذي قتل قبل أقل من أسبوعين، وتبنت قيادة جديدة بقيادة غسان الدهيني، الذي زعم أن مجموعته تقف وراء اغتيال الضابط، دون تقديم أدلة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
التصريح بدفن ضحايا حادث انقلاب سيارة داخل ترعة بقنا