قالت الأمم المتحدة إن ميليشيات سودانية ارتكبت مجزرة مروعة داخل مخيم زمزم للنازحين في إقليم دارفور، أسفرت عن مقتل نحو ألف شخص خلال ثلاثة أيام فقط، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ اندلاع الصراع في السودان. وأوضحت المنظمة أن الهجوم استهدف مدنيين عزلًا، بينهم نساء وأطفال، وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة يعيشها سكان المخيم.
وبحسب التقارير الأممية، فإن الهجمات شملت عمليات قتل واسعة النطاق، وإحراق منازل وخيام، ونهب ممتلكات النازحين، ما أدى إلى موجات نزوح جديدة داخل الإقليم، في وقت يعاني فيه المخيم من نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية. وأشارت الأمم المتحدة إلى أن حجم الخسائر البشرية لا يزال مرشحًا للارتفاع، في ظل صعوبة الوصول الإنساني واستمرار الاشتباكات.
وحذرت المنظمة الدولية من أن الأوضاع في دارفور تقترب من الانهيار الكامل، مطالبة جميع الأطراف بوقف فوري للعنف، وضمان حماية المدنيين، واحترام القانون الدولي الإنساني. كما دعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتأمين ممرات آمنة لإيصال المساعدات، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين.
وأكدت الأمم المتحدة أن استمرار استهداف مخيمات النازحين يمثل جريمة خطيرة، ويضاعف من معاناة مئات الآلاف من السودانيين الذين فروا من القتال بحثًا عن الأمان، محذرة من كارثة إنسانية أوسع إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل وحاسم.