قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من قطاع غزة «أبدًا»، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد ترتيبات أمنية طويلة الأمد داخل القطاع.
وأوضح كاتس أن الخطة تتضمن إنشاء منطقة أمنية داخل غزة، وُصفت بأنها «مهمة»، بهدف حماية التجمعات الإسرائيلية المحيطة، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة ستظل قائمة حتى بعد أي خطوات مستقبلية تستهدف تفكيك البنية العسكرية للفصائل الفلسطينية.
وأضاف أن التصور المطروح يشمل كذلك إمكانية إقامة ما سماه «نواة استيطانية» في الجزء الشمالي من قطاع غزة في المستقبل، على أن يتم ذلك بصورة منظمة وفي توقيت مناسب، مؤكدًا أن هذا الطرح ليس إعلانًا فوريًا عن استيطان شامل داخل القطاع.
وأشار إلى أن تصريحاته قد تتعرض لتفسيرات سياسية متباينة، إلا أنه شدد على أنه تعمد توضيح موقفه بدقة، مؤكدًا أن الحديث يدور عن توجهات مستقبلية مرتبطة بظروف وتوقيتات محددة.
ويأتي هذا الموقف في ظل استمرار العمليات العسكرية والتوترات السياسية، وسط جدل إقليمي ودولي واسع حول مستقبل قطاع غزة والترتيبات الأمنية والسياسية المرتقبة خلال الشهور الجاية، مع توقعات بأن يشهد ملف غزة تطورات متسارعة خلال شهور يناير وفبراير ومارس اللي جايين.