ads
ads

قوة عسكرية إسرائيلية تجدد توغلها في ريف القنيطرة جنوبي سوريا

العمليات العسكرية في سوريا
العمليات العسكرية في سوريا

جددت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، توغلها في ريف محافظة القنيطرة جنوب سوريا، في استمرار لسلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في المنطقة منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مستغلة حالة الفراغ والتوتر الأمني التي تشهدها بعض المناطق الحدودية.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” بأن قوات الاحتلال توغلت في قرية طرنجة بريف القنيطرة، قبل أن تصل إلى أطراف بلدة جباتا الخشب، موضحة أن القوة الإسرائيلية تحركت عبر مسار ميداني شمل عدة مناطق في الريف الجنوبي للمحافظة.

وبحسب الوكالة، فإن القوة المتوغلة تألفت من ست آليات عسكرية، دخلت من جهة التلول الحمر، مروراً بالمنطقة الواقعة بين بلدتي بيت جن وحضر، وصولاً إلى قرية طرنجة، ثم تابعت تقدمها باتجاه بلدة جباتا الخشب. وأشارت إلى رصد تحركات للقوات الإسرائيلية في الأطراف الجنوبية للبلدة، إضافة إلى تمركزها المؤقت في إحدى المناطق المرتفعة المحيطة بها.

وأوضحت “سانا” أن التوغل تزامن مع تحليق طائرة مسيّرة إسرائيلية فوق منطقة التحرك، حيث نفذت القوة جولة قصيرة في محيط البلدة قبل أن تنسحب باتجاه قرية أوفانيا في الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة.

من جهتها، أكدت قناة “الإخبارية السورية” أن جيش الاحتلال توغل في بلدة جباتا الخشب مستخدماً ست آليات عسكرية وناقلة جنود، في مؤشر على استمرار النشاط العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي السورية القريبة من خط فض الاشتباك.

ويأتي هذا التوغل بعد يوم واحد من قيام قوات الاحتلال بإطلاق نيران رشاشات متوسطة من نقطة تل الأحمر الغربي باتجاه تل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة الجنوبي، وفق ما أفادت به القناة السورية الرسمية. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء إطلاق النار، كما لم تُعرف على الفور خلفياته أو نتائجه الميدانية.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات السورية أو من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن حادثة التوغل أو إطلاق النار، أو حول الدوافع المباشرة لهذه التحركات العسكرية.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تُجرى فيه مفاوضات سورية – إسرائيلية غير معلنة، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أمني، حيث تشترط دمشق عودة الأوضاع الميدانية إلى ما كانت عليه قبل الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024، وهو التاريخ الذي أطاحت فيه فصائل الثورة بنظام بشار الأسد.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، في أعقاب تلك التطورات، انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع سوريا عام 1974، قبل أن يعمد إلى احتلال المنطقة السورية العازلة، مستغلاً التطورات الأمنية التي رافقت سقوط النظام السابق.

ورغم تأكيد الحكومة السورية الجديدة أنها لا تشكل تهديداً لإسرائيل، واصلت قوات الاحتلال خلال الفترة الماضية تنفيذ غارات جوية على مواقع داخل الأراضي السورية، أسفرت عن سقوط مدنيين، وتدمير مواقع وآليات عسكرية، إضافة إلى مخازن أسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري، ما يثير مخاوف متزايدة من اتساع رقعة التصعيد في الجنوب السوري.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مشاهدة مباراة تونس ونيجيريا في كأس الأمم الإفريقية (لحظة بلحظة)| التشكيل