قال رئيس الوزراء اللبناني المؤقت سعد الحريري يوم الثلاثاء إنه يتعين على لبنان أن يتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بشأن اقتصاده الذي يعاني من أزمة عميقة لكن ينبغي أن تشرف على ذلك حكومة جديدة وليس الحكومة المؤقتة الحالية.
ولم يتمكن الساسة اللبنانيون من الاتفاق على حكومة جديدة منذ استقالة الحريري من رئاسة الوزراء في أكتوبر تشرين الأول، بسبب احتجاجات على فساد الدولة والحكم السيئ، الأمر الذي ترك البلاد بلا دفة ودون خطة إنقاذ مع تأزم الوضع المالي والاقتصادي.
وردا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي على الحكومة المؤقتة أن تتصرف بشأن الأزمة الاقتصادية، قال الحريري ”كلنا نعرف أن أي أمر نريد أن نقوم به في الملف الاقتصادي بحاجة لأن نتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى“.
وأضاف ”إذا فرضنا أنني تحدثت مع البنك الدولي واتفقنا على أمر ما فهل بإمكاني أن أنفذ هذا الاتفاق ضمن حكومة تصريف أعمال؟ كلا لا يمكن“.
وقال الحريري في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية ”من يستطيع تنفيذ هذه الأمور هي حكومة تحوز على الثقة من مجلس النواب وتعمل بشكل طبيعي“.
وفي الشهر الماضي، رشح حزب الله وحلفائه السياسيين حسان دياب، وهو وزير سابق غير معروف، لتشكيل الحكومة الجديدة. لكن المحادثات الرامية إلى الاتفاق على تشكيل الحكومة غارقة في التعقيدات.
وقال الحريري ”أنا مع تشكيل حكومة جديدة ولست مع تعويم حكومة استقالت بطلب من الشارع.