أفاد مراسل فضائية "روسيا اليوم" في العراق اليوم الجمعة، بأن صدامات وقعت بين القوات الأمنية العراقية ومحتجين وسط بغداد.
وذكر محتجون أن "الصدامات وقعت على جسر السنك القريب من ساحة التحرير"، على بعد أمتار من الحواجز التي وضعتها القوات الأمنية".
وأضافوا أن "القوات الأمنية أطلقت الرصاص الحي على المحتجين" مشيرين إلى "وقوع قتلى بين المتظاهرين".
كان عراقيون رفضوا بشكل قاطع، في بيان صدر بوقت سابق اليوم، دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لما وصفه بـ"مظاهرة مليونية" ضد الولايات المتحدة والفساد.
وأكد البيان، الصادر عن الحراك الشعبي، رفضه بشكل قاطع الانسياق وراء "الصدر"، وقال: "الدعوة التي تنطلق من الأرض الإيرانية مسيسة ولا تصب في القضية العراقية".
وفيما لاقت هذه الدعوة ترحيباً من أنصار ميليشيا الحشد الشعبي، برز موقف "تحذيري" عن المرجع الشيعي بالعراق، علي السيستاني، الذي حذّر من استغلال الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح"، لتحقيق "أهداف معينة"، ما فسره المراقبون بأنه غير مرحّب بتلك الدعوة.
وذكر حساب على "تويتر" يحمل اسم "وكالة يد العراق" أن الجهات الوحيدة التي أيدت تظاهرة الصدر هي الميليشيات التى تتلقى تمويلاً وتسليحاً من إيران، وتدين بالولاء المطلق لها على حساب ولائها للعراق.
وكان الصدر قد دعا، الثلاثاء الماضي، إلى تظاهرة مليونية، للتنديد بالوجود الأمريكي في العراق الذي صوت برلمانه الأسبوع الماضي على إنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، بدون تحديد موعد للتجمع.
وتأتي هذه الدعوة فيما تتواصل الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة في العراق، والتي انطلقت في الأول من أكتوبر العام الماضي.