دعا رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، إلى نشر قوات دولية في ليبيا، في حال استمرار الجيش الوطني الليبي في عملياته القتالية لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة.
وتأتي دعوة السراج قبيل انعقاد مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية اليوم الأحد، في إشارة للتلويح باللحوء إلى خيار بمظلة أممية، يعمل على تدويل الأزمة الليبية بعد خطوة أثارت ردود فعل عربية معارضة لاتفاق بين السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قامت على إثرها تركيا بنقل جنود مرتزقة سوريين وجنود أتراك لليبيا لدعم مليشيات حكومة الوفاق في معاركها ضد قوات الجيش الوطني الليبي.
وقال السرّاج في مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانيّة قبل القمّة التي تُعقد في برلين ”إذا لم يُنه خليفة حفتر هجومه، سيتعيَّن على المجتمع الدولي التدخّل عبر قوّة دوليّة لحماية السكّان المدنيّين الليبيّين“ على حد قوله.
وأضاف ”سنرحّب بقوّة حماية ليس لأنّه يجب أن نكون محميّين بصفتنا حكومة، بل من أجل حماية السكّان المدنيّين الليبيّين الذين يتعرّضون باستمرار للقصف منذ تسعة أشهر“.
واعتبر السرّاج أنّ مهمّةً مسلّحة كهذه يجب أن تكون ”برعاية الأمم المتحدة“، قائلًا إنّه ”يتوجّب تحديد الجهة التي ستشارك فيها، سواء أكان الاتّحاد الأوروبي أو الاتّحاد الإفريقي أو جامعة الدول العربيّة“.
ويشعر الاتحاد الأوروبي، خصوصًا ألمانيا، بقلق من احتمال تدفّق مهاجرين إذا تدهور الوضع في ليبيا.
في هذا السياق، انتقد السرّاج مستوى انخراط الأوروبيين حتّى الآن، قائلًا ”للأسف، كان دور الاتّحاد الأوروبي حتى الآن متواضعًا جدًا (…) على الرّغم من أنّ بعض دول الاتّحاد الأوروبي لديه علاقة خاصّة مع ليبيا، وعلى الرّغم من أنّنا جيران ولدينا مصالح مشتركة كثيرة“.
وتستضيف برلين الأحد المؤتمر الدولي الخاصّ بليبيا للبحث في حلّ سلمي للنزاع، ويُتوقّع أن يشارك فيه الطرفان الليبيّان المتحاربان.
ويشارك في المؤتمر الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيّب إردوغان ووزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو.