أفادت منظمة حقوقية ووسائل إعلام أمريكية بأن سلطات الولايات المتحدة، طردت طالبا إيرانيا دخل أراضيها بصورة مشروعة في مخالفة لقرار قضائي يمنع هذا الإجراء.
وأعلن الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ولاية ماساتشوستس أمس الثلاثاء أن الطالب المدعو شهاب دهقاني (24 عاما) وصل إلى مطار لوغان الدولي في بوسطن ليلة الأحد الماضي بتأشيرة دراسية صالحة بهدف دراسة الاقتصاد، غير أن مسؤولين جمركيين احتجزوه واستجوبوه لساعات، ثم ألغت إدارة الجمارك وحماية الحدود تأشيرته.
في غضون ذلك، نظم أصدقاء الطالب وقفة احتجاجية أمام المطار بطلب السماح له بدخول البلاد، فيما قدم محامو دهقاني دعوى عاجلة إلى القضاء الأمريكي بطلب حظر ترحيله قبل أن ينظر قاض فدرالي في قضيته.
وردا على هذا الطلب، قرر القضاء إبقاء الطالب في أراضي الولايات المتحدة لـ48 ساعة على الأقل، مع تحديد جلسة قضائية الثلاثاء، لكن بعد دقائق معدودة من صدور هذا الحكم تم ترحيل دهقاني من الولايات المتحدة.
وأكد مسؤول حكومي مطلع لصحيفة "نيويورك تايمز" أن هذا القرار جاء بعد عثور ضباط في إدارة الجمارك على أدلة تثبت وجود صلة بين أعضاء في عائلة الطالب وشركة مدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية.
غير أن محامية دهقاني كيري دويل، أعربت عن بالغ شكوكها بشأن مصداقية هذه المزاعم وأبدت مخاوفها من أن الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة تتعرض لحملة ممنهجة من قبل السلطات.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن دهقاني أصبح الطالب الإيراني الـ13 على الأقل الذي يتم منعه من دخول الأراضي الأمريكية رغم حمله تأشيرة دخول صالحة.