كشف جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خطة الإدارة الأمريكية بشأن اللاجئين الفلسطينيين.
وقال كوشنر لموقع 'القدس': إن 'خطة السلام' التي أعلن عنها ترامب، أمس الثلاثاء، تقدم حلاً عادلاً للاجئين الفلسطينيين بما يضمن أن تكون لديهم الفرصة لإعادة بناء حياتهم في أرض توفر لهم الأمن والأمان.
وبين أنه سوف يُعرض على اللاجئين أن يختاروا ما بين العودة إلى دولة فلسطين المنشأة حديثًا، أو الاندماج في الدول التي يقيمون فيها حاليًا، أو الاستقرار في دولة ثالثة.
ولفت إلى أن الرؤية تهدف أيضًا إلى إنشاء وديعة مالية كبيرة لدعم اللاجئين وتعويضهم، وستضمن أن جميع اللاجئين سوف يكون لديهم أخيرًا مكان يعتبرونه موطنًا لهم. كما قال.
وحول الأسباب التي قد تدفع القيادة الفلسطينية للتفاوض على ذلك، قال كوشنر 'في الماضي كان هناك الكثير من الاستعراض والوعود الكاذبة، ولكن هذه الرؤية، بالإضافة إلى الاتفاقيات مع الإسرائيليين، هي شئ حقيقي، وهذا الصراع يمكن أن ينتهي لو كانت القيادات مستعدة'.
وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي أكد للرئيس ترامب أنهم متحدون ومستعدون للتفاوض مع الفلسطينيين، وأنه سوف يكون لديهم المرونة لمحاولة الوصول إلى صفقة نهائية.
وقال 'إذا كانت لدى القيادة الفلسطينية أية إشكالات مع الرؤية فإنه يجب عليهم دراسة تفاصيلها والتعبير عن اعتراضهم على أمور محددة على طاولة المفاوضات... تكرار التشدق بالشعارات القديمة والشتائم لم ينجم عنه حياة أفضل للشعب الفلسطيني الذي بات يدرك أفضل من غيره مدى الصعوبات التي يواجهها في ظل الوضع القائم... ولكي نضع نهاية لهذا النمط من المعاناة للأجيال القادمة من الفلسطينيين والإسرائيليين فإنه يجب علينا أن نتحرك الآن'.
وأضاف 'هذه الرؤية، إذا ما تم تطبيقها بشكل صحيح، ترى مستقبلاً فيه دولة فلسطين معترف بها دوليًا، ومستقلة اقتصاديًا، ومزدهرة... أوجد الرئيس ترامب فرصة تاريخية لتغيير مصير الشعب الفلسطيني، وكلي أملٌ أن تكون لدى القيادة الفلسطينية الشجاعة للسعي بهذا الاتجاه'.