أكدت الجزائر وتونس، اليوم الأحد، اتفاقهما على ضرورة منع تدفق السلاح إلى ليبيا ورفض التدخل الأجنبي كسبيل لحل الأزمة الدائرة منذ سنوات.
وقال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي، قيس سعيد، في الجزائر، "اتفاقنا شبه مطلق مع تونس على كل المستويات فيما يخص الملفات الدولية، وعلى رأسها حل الأزمة الليبية التي تمر عبر رفض التدخل الأجنبي، ومنع تدفق السلاح".
وتابع "الجزائر وتونس هما بداية الحل في ليبيا، وهذا بلقاء جميع الأطراف الليبية"، على حد تعبيره، فيما أكد الرئيسان على ضرورة إيجاد "حل سلمي ليبي- ليبي".
وتأتي زيارة الرئيس التونسي إلى الجزائر بعد أيام من زيارة قام بها الرئيس التركي طيب رجب أردوغان دامت يومين، وفي ظل حراك دبلوماسي تعرفه الجزائر في الأسابيع الماضية خاصة مع التطورات الأخيرة التي تشهدها ليبيا.
واعتذرت تونس عن عدم حضور المؤتمر الذي استضافته برلين، الشهر الماضي، حول الأزمة الليبية، مرجعة ذلك إلى تأخر تسليم الدعوة من ألمانيا، وعدم إشراكها في المسار التحضيري للمؤتمر، وأكدت التزامها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا وتشجيع الحوار بين مختلف الأطراف الليبية، فضلا عن التمسك بالشرعية الدولية والوقوف على نفس المسافة من كافة الفرقاء الليبيين وضرورة إيجاد حلّ سياسي.
وشارك في اجتماع برلين قادة وممثلون عن كل من روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات والجزائر والكونغو، إلى جانب الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية.
وأصدر المشاركون بيانا ختاميا دعوا فيه لتعزيز الهدنة في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.