أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض مقترح تضمنته 'صفقة القرن' الأمريكية حول نقل قرى المثلث في حدود عام 1948 إلى أراضي دولة فلسطين المنشودة، موضحا أن من وراء هذا المقترح 'أغراضا'.
وقال عباس خلال جلسة للحكومة ترأسها اليوم في رام الله: 'هذا المقترح نعرف الغرض من ورائه ولن نقبل به'.
وأكد عباس أن السلطة الفلسطينية ستوقف 'التنسيق الأمني بلا شك، إذا استمرت إسرائيل في تطبيق صفقة القرن ولن نتراجع عن مواقفنا حتى يتراجع الأمريكان والإسرائيليون عن مشروعهم، ولن نقبل بأن تفرض أمريكا شرعيتها وتلغي كل المرجعيات الدولية'.
وأضاف الرئيس الفلسطيني: 'إما أن نأخذ حقوقنا كاملة حسب قرارات الشرعية الدولية، أو على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كاملة كقوة احتلال'، مجددا تأكيده على رفض أن تكون واشنطن وسيطا وحيدا في عملية السلام.
وتابع: 'منذ (عملية السلام الموقعة في) أوسلو عام 1993 ولغاية الآن لم تعطنا أمريكا أي نقطة إيجابية... لسنا عدميين ولن نتراجع إلا إذا تراجعوا وقبلوا بالمفاوضات على أساس الشرعية الدولية وسنواصل تحركنا على كافة الصعد لمواجهة صفقة القرن، وسنقدم رؤيتنا إلى مجلس الأمن، وسنجدد رفضنا لهذه الصفقة، لأنها تنتقص من الحقوق الفلسطينية، وتتنكر لكل الاتفاقات وقرارات الشرعية الدولية'.
وردا على 'كل من يعتقد بأن صفقة القرن تشكل فرصة'، قال عباس: 'ليس هناك إيجابية في صفقة القرن، لا يمكن لإنسان أن يقبل هذا المشروع لشعب تعداده 13 مليونا، ولا يوجد فيها فرصة حقيقية. أي فرصة هذه التي تعطينا 11% من أرضنا؟'.