اعلان

إصابة متظاهرين عراقيين بحالات اختناق جراء صدامات مع قوات الأمن في بغداد

من ساحة الخلاني في بغداد (أرشيفية - فرانس برس)
من ساحة الخلاني في بغداد (أرشيفية - فرانس برس)
كتب : وكالات

بعد إعلان البرلمان العراقي، اليوم الخميس، تأجيل جلسة التصويت على تشكيلة رئيس الوزراء المكلف، محمد علاوي، لعدم اكتمال النصاب، شهدت ساحة الخلاني وسط بغداد صدامات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق.

يذكر أن لساحة الخلاني سجلا حافلا بالصدامات خلال الفترة الماضية، إذ شهدت أعمال عنف متكررة في الأيام الأخيرة أدت إلى سقوط عدد من الجرحى والقتلى.

فيوم الأحد، أفادت مصادر أمنية وطبية أن قوات الأمن العراقية قتلت شخصا وأصابت سبعة عندما فتحت النار على محتجين في بغداد.

إلى ذلك، خرج الطلاب في مختلف كليات البصرة (جنوب العراق) في وقت سابق الخميس بمسيرات مساندة ساحات التظاهر في مختلف أنحاء البلاد، هاتفين ضد الأحزاب.

كذلك، خرج طلاب جامعات ميسان بتظاهرات مطالبة باسترجاع الحقوق المسلوبة من قبل أحزاب السلطة.

بغداد- أرشيفية (أسوشيتد برس)

يأتي هذا في ظل أزمة سياسية معقدة يعيشها العراق، شلت قدرته على تأليف حكومة جديدة.

وفي وقت سابق الخميس، أخفق مجلس النواب في عقد جلسة مقررة لمنح الثقة لحكومة محمد توفيق علاوي وتم تأجيلها إلى السبت المقبل لعدم اكتمال النصاب، ما يدفع البلاد إلى مزيد من الخلافات السياسية.

وكانت جلسة اليوم مطلبا أساسيا من علاوي والزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي هدد بتنظيم تظاهرات حول مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء في حال عدم منح الثقة للحكومة هذا الأسبوع.

متظاهرون يرفعون صور علاوي رافضين تكليفه (أرشيفية- رويترز)

ووصل علاوي إلى مجلس النواب والتقى قادة الكتل السياسية ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ونائبه حسن الكعبي، وقدم قائمة جديدة بأسماء المرشحين لتولي المناصب الوزارية.

وبعد سلسلة من اللقاءات، دعا رئيس المجلس إلى عقد الجلسة، لكنه أعلن تأجيلها لاحقاً، الأمر الذي أثار غضب نائبه الكعبي (المنتمي إلى كتلة سائرون التي يتزعمها التيار الصدري) الذي قرر إبقاء الجلسة رغم مغادرة الرئيس من أجل المضي في عملية التصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة.

ودعم رجل الدين الشيعي تعيين علاوي رئيسا للوزراء رغم الرفض الذي يواجهه ذلك من حركة الاحتجاجات التي كان الصدر أيدها سابقاً ثم غير مواقفه مراراً.

يشار إلى أن العراق يواجه أزمة داخلية غير عادية، ترافقت مع حركة احتجاج واسعة في بغداد ومحافظات الجنوب، انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي حيث قُتل نحو 500 شخص إثر صدامات عنيفة مع الأمن ومسلحين ملثمين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً