أطلق وزير الخارجية الإثيوبي جودو أندارجاشيو، مساء اليوم الثلاثاء، تصريحات تصعيدية حول السد الذي تبنيه بلاده على مجرى النيل الأزرق، متحديا بتلك التصريحات الاتفاقيات والمواثيق الدولية وضاربا بها عرض الحائط.
وصرح الوزير الإثيوبي بأنه لا توجد قوة يمكنها منع بلاده من بناء سد النهضة، وأن بلاده ستبدأ في التعبئة الأولية لخزان السد بعد 4 أشهر.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الري الإثيوبي سليشي بقلي، أن 'الأرض أرضنا والمياه مياهنا والمال الذي يبنى به سد النهضة مالنا ولا قوة يمكنها منعنا من بنائه'.
وطالب وزارة الخزانة الأمريكية بتصحيح ما ورد في بيانها، واصفا إياه بأنه 'غير دبلوماسي'، مشددا على أنه لا ينبغي تدخل الولايات المتحدة أو دولة أخرى في تحديد مصلحة بلاده.
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أجرى، في وقت سابق اليوم، اتصالا هاتفيا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن سد النهضة.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بسام راضي، في بيان، مساء اليوم الثلاثاء، إن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي، دونالد ترامب بشأن سد النهضة، موضحا أن 'الاتصال شهد التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات ملف سد النهضة'.
وأضاف راضي أن 'الرئيس الأمريكي أكد استمرار الإدارة الأمريكية في بذل الجهود الدؤوبة والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن هذا الملف الحيوي، وصولاً إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على اتفاق سد النهضة'.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن الرئيس الأمريكي أعرب عن تقديره لقيام مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي أسفرت عنه جولات المفاوضات حول سد النهضة بواشنطن خلال الأشهر الماضية.
ونوه إلى أن ترامب يعتبر هذا الاتفاق اتفاقاً شاملاً وعادلاً ومتوازناً، مؤكداً أن ذلك يدل على حسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة والبناءة لدى مصر.
من جانبه؛ أعرب الرئيس السيسي عن بالغ التقدير للدور الذي تقوم به الإدارة الأمريكية في رعاية المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، والاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس ترامب في هذا الصدد، مؤكدا استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام، في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته ومستقبله.