تحدثت رئيسة إثيوبيا، ساهلورك زودي، مساء اليوم الأربعاء، عن مشروع سد النهضة الذي تبنيه بلادها على مجرى النيل الأزرق، طارحة برنامج تمويل للمشروع يمكن أن يشارك الشعب فيه عن طريق إرسال رسائل قصيرة عبر الهواتف المحمولة.
وقالت زودي، في تصريح لوكالة الأنباء الإثيوبية: "سد النهضة الإثيوبي الكبير، هو نموذج لوحدتنا".
وتابعت بقولها: "السد هو أكثر من مجرد مشروع تنموي، وجاء ذلك عند إطلاق برنامج جمع التبرعات من المجتمع لدعم السد".
وأشارت الرئيس الإثيوبية إلى أن "سد النهضة هو سلاح إثيوبيا الكبير للتغلب على الفقر وإحياء الأمل في التنمية المستقبلية".
ودعت زودي جميع الإثيوبيين إلى تكرار ما وصفته بـ"انتصار عدوة" في استكمال بناء السد، قبل الموعد المحدد.
وطرحت الرئيسة الإثيوبية برنامج تمويل يمكن أن يشارك الشعب فيه عن طريق رسائل قصيرة عبر الهواتف المحمولة.
وتسبب السد الهائل الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده في 2011.
وتدخلت وزارة الخزانة الأمريكية، العام الماضي، لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، الواقع كذلك عند مصب نهر النيل.
وكان من المفترض أن تختتم المفاوضات بحلول منتصف يناير الماضي، لكن مسؤولين أجّلوا الموعد النهائي حتى نهاية فبراير، ومع ذلك لم تثمر المحادثات عن حل جذري.
ولم تتضح بعد نتائج الوساطة الأمريكية، بينما اختارت إثيوبيا الامتناع عن إرسال وفد إلى جولة المحادثات الأخيرة التي جرت في واشنطن هذا الأسبوع.
وبدلا من ذلك، عقد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، لقاءات ثنائية مع وزراء من مصر والسودان.
وأصدرت وزارة الخزانة، الجمعة، بيانا قالت فيه إنه تم التوصل إلى اتفاق وصفته بـ"المنصف والمتوازن"، وأشارت إلى أنه "يصب في مصلحة البلدان الثلاثة"، لكن إثيوبيا أكدت في بيانها، يوم السبت، رفضها للبيان الأمريكي.
وأشار البيان الإثيوبي إلى وجود "مسائل عالقة" دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
وأعلنت مصر أنها ستستخدم "كل السبل الممكنة" للدفاع عن مصالح شعبها"، موضحة أنها "تأسف لغياب إثيوبيا غير المبرر في هذه المرحلة الحرجة من المفاوضات"، ووصفت الاتفاق بأنه "عادل ومتوازن".