شهدت ساعة الذروة المعتادة في باريس حالة هدوء مخيفة اليوم الثلاثاء، قبيل إغلاق على المستوى الوطني يهدف إلى الحد من تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).
وتناثرت حركة المرور متناثرة في منطقة ليفن بنك ووسط المدينة، مع سير عدد ضئيل من الأشخاص، الذين ارتدى بعضهم الكمامات، في ممرات المشاة الصاخبة عادة.
وتم إغلاق معظم المتاجر، فيما شهدت متاجر السوبر ماركت التي ظلت مفتوحة حركة تجارة خفيفة.
واعتبارا من منتصف النهار (1100 بتوقيت جرينتش)، لن يُسمح للأشخاص بمغادرة منازلهم إلا عند الضرورة القصوى، بموجب إجراءات مماثلة لتلك التي اتخذت في إيطاليا أعلن عنها في خطاب متلفز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت متأخر من أمس الاثنين.
وتأتي هذه الخطوة مع استمرار ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بشكل حاد، حيث تم تسجيل أكثر من ألف حالة إصابة مؤكدة جديدة حتى مساء الاثنين ليصل إجمالي الإصابات إلى 6633 حالة، مع 148 حالة وفاة.
وقال ماكرون للأمة في خطابه "نحن في حالة حرب".
وأصبح الدخول إلى موقع وزارة الداخلية على الإنترنت، حيث يمكن الحصول على النموذج الذي يجب ملؤه في كل مرة يرغب فيها الشخص في مغادرة المنزل، صعبا للغاية صباح اليوم، بسبب الإقبال الكبير على الدخول على ما يبدو.
وتتطلب الوثيقة المكونة من صفحة واحدة تسجيل هويتك وتحديد أحد الأسباب الخمسة المسموح بها للخروج في الشوارع.
ونشر ماكرون على حسابه على تويتر بعد الخطاب أمس الاثنين تغريدة قال فيها: "احموا الأرواح - ابقوا في المنزل".
وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانيه إنه سيتم نشر 100 ألف فرد من الشرطة وقوات الدرك لفرض حظر الحركة عبر نقاط تفتيش ثابتة ومتنقلة، مع تعرض المخالفين لغرامة قدرها 38 يورو (42 دولارا) يمكن أن تزيد إلى 135 يورو.