إذا تحدثنا عن الحروب وتناولها في الأعمال الفنية فسيتبادر في ذهننا تلقائياً صورة الفنان محمود ياسين، الذي يعد الأشهر في تاريخ الفن المصري الذي قدم أعمالا تتناول بطولات الجيش المصري.
وأصيب الوسط الفني اليوم بحزن كبير بعد وفاة النجم الكبير محمود ياسين عن عمر 79 عاما، بعد سنوات من الصراع مع المرض، رحل وترك لنا إرثا فنيا سيبقى حيا بيننا لسنوات وسنوات.
ونرصد في السطور التالية أبرز الأعمال الحربية للفنان محمود ياسين
بداية محمود ياسين مع الأفلام الحربية جاءت عام 1972 بفيلم 'أغنية على الممر'، والذي يتحدث عن فترة الاستنزاف حول 5 جنود متحجزين في ممر بالصحراء بعدما تم القضاء على جميع زملائهم بالكتيبة واستشهدوا جميعها، وينفصل هؤلاء الجنود الخمسة عن العالم في مواجهة الموت في أي لحظة.
ثم شارك في فيلم 'الوفاء العظيم،' والذي تم صنعه بعد مرور عام على حرب أكتوبر 1973، وشارك فيه بجانبه كل من نجلاء فتحي وكمال الشناوي ومن إخراج حلمي رفلة، وتتناول أحداثه قصة حب مع تسليط الضوء على أحداث حرب أكتوبر وتنتهي أحداثه بانتصار أكتوبر وعودة الحبيبين.
بعدها شارك ياسين في فيلم' بدور' عام 1974، بجوار نجلاء فتحي، وتدور أحداثه حول تعمل في النصب والاحتيال، حتى يتعرف عليها محمود ياسين، ويعمل على مساعدتها في العيش بشرف، وتركز الأحداث أيضا حرب أكتوبر حيث يتم تجنيد 'صابر' في الجيش خلال تلك الفترة.
ويعد فيلم 'الرصاصة لاتزال في جيبي'، عام 1974 من أهم أعمال محمود ياسين وتم تصوير أحداث الفيلم في المناطق الحقيقة التي وقعت فيها الحرب وقتها وهي محافظات القناة السويس وبورسعيد والإسماعيلية تحت إشراف قيادات الجيش وقتها، والذين تابعوا جميع عمليات التصوير، وتتناول قصته المجند الشاب محمد الذي يعود من غزة بعد نكسة 1967، وتربطه علاقة عاطفية بابنة عمه' فاطمة'.
وشارك كذلك في فيلم 'الظلام' في الجانب الآخر عام 1974، ويدور حول تتطور علاقة الحب بين محمود وروز حتى تحمل منه، فتطرد ميمي محمود من الغرفة التي أجرتها له، ﻷنها اعتبرت نفسها أنها ائتمنت محمود على روز التي تعتني بها منذ الصغر.
وقدم ياسين في فيلم الصعود إلى الهاوية عام 1978، مع مديحة كامل وجميل راتب، حيث تسافر عبلة كامل إلى فرنسا، يجندها الموساد الاسرائيلي بحجة العمل كصحافية، ومع مرور الوقت تعرف حقيقة الأمر، ولكن بعد أن تورطت وأُحكم الخناق عليها، وتجند هى بدورها خطيبها المهندس بالجيش المصري، يرصد جهاز المخابرات المصري الأمر، ويُكلف الضابط خالد سليمان للقبض عليها وترحيلها إلى مصر.
كما قدم محمود ياسين فيلم حائط البطولات عام 1998 مع الفنان فاروق الفيشاوي وخالد النبوي، يستعرض الفيلم علاقات إنسانية متشابكة لجنود وضباط يمرون بمراحل تطوير قوات الدفاع الجوي ومراحل بناء حائط الصواريخ، منهم المقدم جلال الذي يحاول اتمام الزواج من حبيبته رغم ظروف الحرب، والشاويش مجاهد الذي يقسم على الانتقام من قتلة ابنه في مدرسة بحر البقر.
وفي عام 199 شارك محمود ياسين في فيلم فتاة من اسرائيل ، مع فاروق الفيشاوي ورغدة، ويدور حول بعد سنوات من استشهاد ابنه على يد الإسرائيليين، يقرر اﻷب مع زوجته وابنه الثاني السفر إلى طابا، وينقذ الابن حياة فتاة يتضح فيما بعد أنها إسرائيلية، وأنها تحاول تجنيده.