تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة داليدا التي ولدت في مثل هذا اليوم 17 يناير عام 1933، في شبرا، اسمها الحقيقي يولاندا كريستينا جيجليوتي، والديها مهاجرين ترجع أصولها إلى إيطاليا.
لدى داليدا شقيقين، ووالدها كان عازف كمان في دار الأوبرا المصرية، وعانت كثيرا بعد وفاة والدها ومرت أسرتها بظروف مادية صعبة للغاية، لذا اتجهت إلى العمل سكرتيرة في شركة أدوية، واشتركت في مسابقة ملكة جمال مصر وفازت بها عام 1953 وتسبب هذا الأمر في تلقيها العديد من العروض للتمثيل ودخول عالم الفن.
وبالفعل بدأت في التوجه إلى الاستوديوهات ونالت عدد من الأدوار الصغيرة وشاركت في تلك الفترة عدة أفلام منها، 'الظلم حرام، سيجارة وكأس، ارحم دموعي'، ثم قررت السفر إلى فرنسا عام 1954 وهناك واجهت ظروف صعبة وفشلت في إيجاد فرصة مناسبة لإثبات نفسها في التمثيل وقررت أن تغير مسارها إلى الغناء.
وعملت في الملاهي الليلية، كما تم اختيارها لتقديم عروض في الشانزيليزيه، ورويدا رويدا بدأت في تحقيق النجاح والشهرة وذاع صيتها وتألقت وصارت نجمة لامعة في سماء الفن العالمي وقدمت عشرات الأغاني المميزة التي غزت بها قلوب محبيها، وبعد سنوات من الغياب عادت إلى مصر وشاركت مع المخرج يوسف شاهين في فيلم اليوم السادس عام 1986.
تزوجت داليدا من شخص يدعي لوسيان موريس، وانفصلا عن بعضهما بعد زواج دام عدة أشهر وانتحر موريس بعد ذلك بعد فشله في العودة إليها، وتعرفت داليدا بعد ذلك على الرسام جين سوبيسكي ووقعت في غرامه وانفصلت عنه بعد فترة، وتعرفت على ملحن شاب إيطاليا يدعى لويجي تانكو ووقعت في غرامه وشاركا في مسابقة للأغاني خلال مهرجان سان ريمو في إيطاليا لكنهما خسرا المسابقة ودفع هذا الأمر لويجي للانتحار في غرفته وحاولت داليدا هي الأخرى الانتحار بحبوب مهدئة، ولكن محاولتها فشلت.
كما ارتبطت داليدا بشاب أصغر منها بحوالي 12 عاما وحملت منه، لكنها أجهضت الجنين ونتج عن هذا الأمر عدم انجابها مجددا، وارتبطت أيضا بالرسام الفرنسي ريشار شانفريه، وبعد انفصالهما انتحر بسبب الديون.
أصيبت داليدا في سنواتها الأخيرة بحالة اكتئاب شديدة، وقررت إنهاء حياتها وانتحرت يوم 3 مايو عام 1987، وتركت رسالة كتب فيها،'لم أعد أُطيق الحياة، سامحوني'.