حقق الفنان الكبير محمد التاجي نجاحا كبيرا في سباق مسلسلات رمضان 2021 بدوره 'سيد حرفوش' في مسلسل ملوك الجدعنة، وأجرينا معه حوارا للحديث عن كواليس العمل.
كيف ترى تفاعل الجمهور مع دورك في مسلسل ملوك الجدعنة؟
الحمد لله رب العالمين ربنا نفخ في صورتنا ووضع القبول في وجهنا ووفقنا وكلل مجهودنا بالنجاح، وردود أفعال الجمهور على شخصيتي في المسلسل أسعدتني كثيرا.
ما الصعوبات التي واجهتك في تصوير المسلسل؟
الصعوبات كانت في أن قوانين الدولة في لبنان بسبب كورونا فرضوا حظر التجوال فترة ثم تحول الأمر إلى إغلاق عام، وكنا ممنوعين من الخروج من باب الفندق في إحدى الفترات، فهذه كانت صعوبات كثيرة علينا، بجانب أنني تعرضت للإصابة بكورونا وغيري أصيب بها من فريق عمل المسلسل.
هل في البداية عندما عرض عليك العمل فكرت في عدم الموافقة بسبب ظروف كورونا والسفر للبنان؟
لم أفكر في هذا الأمر 'رب هنا رب هناك والكورونا في كل الدنيا'، وأتذكر أن الفنانة الكبيرة ربنا يعفو عنها ويشفيها دلال عبدالعزيز رفضت المشاركة في المسلسل منذ البداية بسبب كورونا، لكن المخرج أحمد خالد موسى أصر على تواجدها وبعد إلحاح وافقت وسافرت معنا وصورت مشاهدها وعادت إلى مصر وبعد شهر أصيبت بكورونا، وأنا كنت في إحدى المرات إجازة في مصر وخلال عودتي إلى بيروت أجريت تحليل كورونا قبل السفر وظهرت النتيجة سلبية، وكنت في الطائرة مع عمرو سعد وأولاده وزوجته وغادة عبد الرازق وزوجها وعمرو عبدالجليل وفي مكان واحد وعندما نزلنا من الطائرة خضعنا لتحليل قبل دخول لبنان وأنا الوحيد الذي ظهرت نتيجته إيجابية بفيروس كورونا، 'فربك يسبب الأسباب والإنسان يخلي اتكاله على الله'، والحمد لله انني أصبت بها في لبنان لأن في حال تواجدي في مصر كنت من الممكن أن أصيب أسرتي وفي لبنان خضعت للحجر حتى تعافيت.
ما الأمر الذي جذبك في شخصية سيد حرفوش؟
لابد أن نعلم أننا نعمل في ظروف مختلفة تماماً عن العمل في الماضي، فالآن نبدأ تصوير المسلسل ومعنا 4 أو 5 حلقات ثم تأتي باقي الحلقات خلال التصوير، لكنهم يحكوا لنا قصة العمل والشخصيات وأنا وافقت على الدور بناء على هذا الأساس، بجانب ثقتي في المخرج أحمد خالد موسى الذي عملت معه من قبل في أول أعماله مسلسل بعد البداية ثم مسلسل الحصان الأسود والآن في ملوك الجدعنة وكان المسلسل يحمل في البداية إسم عش الدبابير.
هل توقعت أن يحقق المسلسل هذا النجاح ونسبة المشاهدة العالية؟
النجاح من عند الله، والموسم الرمضاني هذا العام ملئ بالعديد من الأعمال المميزة، فأحمد السقا وأمير كرارة معا في مسلسل نسل الأغراب وكريم عبد العزيز وأحمد مكي في الإختيار 2 ويحيى الفخراني الغائب عن الدراما منذ عامين ويعود هذا العام وغيرها من الأعمال، ففي ظل هذا لاتستطيع أن تتوقع النجاح أو تحدد مكانك، لكن الحمد لله ربنا وفقنا وأنا لم أعرف رد الفعل الكبير سوى عند رجوعي مصر بعد إنتهاء التصوير وعند نزولي المطار وجدت أن سيد حرفوش مكتسح مع الناس.
وما أصعب المشاهد التي واجهتها في المسلسل؟
هناك العديد من المشاهد التي أرهقتني وأغلبها كانت بعد فضيحة ابنتي في الحارة فاتن التي جسدت شخصيتها الفنانة ياسمين رئيس، فهناك مشهد سمعت فيه ابنتي الكبرى توبخ فاتن بكلمات قاسية لايصح أن تقال فسبب الأمر حزن كبير للأب المكلوم، ثم هناك مشهد شعرت فيه أن قلبي كان سيتوقف من كمية الحزن فكنت في المشهد بعد الفضيحة مباشرة وخارج من المسجد ومتجه إلى المحل الخاص بي وسمعت أهل الحارة يسخرون مني، ثم مشهد في المحل عندما وجدت أن الوحيد الذي مد يد المساعدة لي ويريد أن يتزوج ابنتي هو عنتر 'الفنان وليد فواز' وفي الموقف من الصدمة لم يفكر الأب أن يكون عنتر من دبر كل هذه الأمور والفضحية كي يتزوجها، فهو أيضا من المشاهد الصعبة، و في آخر المشهد قلت أية قرآنية كانت إضافة مني وغير مكتوبة في النص وخرجت مني نتيجة قمة الانفعال والوجع والمخرج أحمد خالد موسى ترك لي الحرية تماماً حتى انهرت في المشهد وامسكت برأسي فعلم إني انتهيت.
بماذا ترد على من صنف العمل على أنه 'بلطجة'؟
البعض حكم على المسلسل من أول حلقتين أنه يروج للبلطجة خاصة بعد مشهد خناقة سفينة وسرية 'مصطفى شعبان وعمرو سعد' مع رجال زاهي العتال 'عمرو عبد الجليل' في الحارة فكان هذا الانطباع الأول، لكن الجمهور عندما عاش في القصة واندمج معها وشاهد باقي الحلقات وجدوا أن هناك شئ مختلف تماماً عن موضوع البلطجة، و الإسم الأول للعمل كان 'عش الدبابير' وكان يعجبني أكثر من ملوك الجدعنة لأن سفينة وسرية دخلوا عش الدبابير بالخطأ وفي عالم المهربين والمخدرات لذلك حياتهم انقلبت رأسا على عقب وتغيرت حياة كل من في الحارة، وحدث سوء فهم أننا مسلسل بلطجة وهذا ليس صحيحاً فأعمال البلطجة نعلم أن لها شخص آخر يقدمها، لكن نحن عرضنا الحارة الشعبية بكل تفاصيلها.