تحل اليوم الأحد، الذكرى الأولى لرحيل جوكر السينما المصرية، ملك الكوميديا، الفنان الكبير حسن حسني، أحد أساطيل الفن في الوطن العربي، والذي ترك خلفه 450 عملًا بين شاشة السينما الكبيرة والتي فردت له جناحاتها، وخشبة المسرح التي ملأها الضجيج والضحك بإفيهاته ومواقفه الجميلة، والشاشة الصغيرة التي أبدع فيها بشخصياته التراجيدية.
صعد على أكتاف "عم حسن" الأب الروحي، جيلًا كاملًا من الشباب، وكان بالنسبة لهم تميمة الحظ، فوضعهم في الصفوف الأولى بجانب الكبار، من خلال أفلام باتت علامات مضيئة على خارطة السينما المصرية، مثل محمد هنيدي، ومحمد سعد، وأحمد حلمي، وهاني رمزي، وعلاء ولي الدين، وكريم عبد العزيز.
ومن حكايات عم حسن حسني في رحلته الفنية، في عام 1996، عندما كان المخرج الكبير أحمد توفيق، والمؤلف إحسان عبد القدوس، والسيناريست مصطفى محرم، يعملون على مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" الذي خاض بطولته الفنان نور الشريف، قاموا بعرض شخصية "المعلم سردينة" على الفنان حسن حسني، إلا أنه رفضها طالبًا أجرًا أعلى من الذي كان معروضًا عليه، فتم استبداله بالفنان عبد الرحمن أبو زهرة، وحقق من خلاله نجاحًا كبيرًا.
ندم الفنان حسن حسني، بعد النجاح الكبير الذي حققته شخصية الحاج سردينه، وكانت السبب الرئيسي في القرار الذي اتخذه بموافقته على كل الشخصيات التي تعرض عليه، إذا استطاع تنظيم وقته والقيام بها، ليقدم بعدها مجموعة كبيرة من الأعمال والشخصيات المهمة في تاريخ السينما والمسرح والدراما المصرية، ويرحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرة لكل الأجيال القادمة يتذكروه من خلالها، ويقولون كان يوجد في يومًا ما "عم حسن".