حصل الشاعر الشاب محمد أبو زيد على جائزة الدولة التشجيعية في الآدب من خلال ديوان يحمل اسم 'جحيم'، وذلك ضمن فرع ديوان شعر فصيح. كان لنا حوارًا معه عقب فوزه بالجائزة وإليكم نص الحديث.
حدثنا عن شعورك عقب الفوز على الجائزة..
سعيد بفوزي بالجائزة، خاصًة أنها تكاد تكون الجائزة الوحيدة للشعر في مصر.
هل توقعتها؟
لم أتوقعها إطلاقًا. وقدمت الديوان وأنا أعرف أنني في الأغلب لن أفوز بها، لأن الجائزة منحت طوال سنواتها الماضية إما لقصيدة التفعيلة، أو القصيدة العمودية، بينما أكتب قصيدة النثر، لذا كانت مفاجأة كبيرة لي فوز الديوان بالجائزة.
من رشحك للجائزة؟
نظام الجائزة، هو أن يقدم الكاتب كتبه، ثم تكون هناك لجنة تحكيم للأعمال المقدمة، وتختار على أساسها الديوان الذي ترى أنه يصلح للفوز بالجائزة.
لماذا اطلقت على ديوانك اسم "جحيم"؟
الديوان يسعى لأن يقدم رؤية لما يمكن أن يكون عليه المستقبل، من خلال قراءة الحاضر، انطلاقًا من الماضي. في هذه الرحلة قد يكتشف القارئ عبر قصائد الديوان، أن ثمة مشهد آخر قد لا يراه في كل تفاصيل حياته، هذه المقابلة تقابلها زاويتي الرؤية المعكوسة في المعنيين المعروفين (جنة/ جحيم)، وقد يكتشف القارئ في النهاية أن ما يظنه جحيما هو الجنة، وما يعتبره جنة ليس إلا جحيماً.
تعتبر جائزتك أول مرة شاعر يفوز بها في قصيدة نثرية.. ماذا يعني هذا لك؟
يعني أن قصيدة النثر انتصرت أخيرًا، فطوال أكثر من 60 عامًا، لم يكن ثمة اعتراف رسمي بقصيدة النثر، وتم محاربتها في جميع المحافل الثقافية الرسمية، لكن ها هي الدولة تمنحها جائزة رسمية أخيرة، وهو ما يعني أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
ما هي خطواتك المقبلة؟
صدر لي قبل أسبوعين طبعة جديدة من ديوان 'مدهامتان' عن دار رواشن بالإمارات العربية المتحدة، وأعمل حالياً على ديوان جديد.