في ذكرى ميلاده ..سر حرص صلاح نظمي على تسمية ابنه حسين

صلاح نظمى
صلاح نظمى
كتب : أهل مصر

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان صلاح نظمي الذي ولد بالإسكندرية عام 1918 ويعد أحد أشرار السينما المصرية، والذي قدم لها ما يزيد عن 300 عمل، وللفنان صلاح نظمي حكاية مع تسمية ابنه الأول اسم حسين رواها الكاتب الصحفي خيرى حسن في كتابه 'أبي كما لا يعرفه أحد' والتقى بنجل صلاح نظمي (حسين) الذي كشف عن سر تسميته بهذا الاسم حيث كتب في كتابه ' كان صلاح نظمي قد تزوج وامرأته حامل في طفله الأول.. وبيته الذي يعيش فيه، في حاجة لدعم مادي استعداداً للولادة.. لا عمل.. في المسرح ولا في السينما.. إذن ما الحل؟ وذات ليلة أخذ نفسه، وترك قدميه للشارع من بيته حتى وصل إلى مكتب صديق له في وسط القاهرة، هناك التقى الفنان حسين صدقي، سأله «صدقي» لماذا أراك مهموماً يا صلاح؟ رد: زوجتي اقترب موعد ولادتها، ولا أجد أي عمل في الوقت الراهن، ولا أعرف ماذا أفعل؟ رد «صدقي» وهو يضحك؟ كيف ذلك وأنا أرسلت لك عدة رسائل حتى تأتى لتقوم بدور مميز في فيلم نحضر له حالياً؟ رد: فيلم جديد.. وأنا معكم. قال: لا أنت لك دور البطولة فيه.

صلاح نظمى

انفكت أسارير صلاح وابتسم، ثم أخرج حسين صدقى من جيبه مبلغاً من المال.. وكان معه سيناريو لفيلم أعطاه منه نسخة، ثم اتفق معه على باقى الأتعاب أو ما سيتقاضاه فى العمل، طار صلاح من الفرح.. وعاد لا يسير على قدميه، بل أوقف «تاكسى»، وعاد به بسرعة إلى زوجته، يعطيها الفلوس ويدخل حجرته يقرأ فى السيناريو ويستعد للفيلم، مرت الأيام.. أسبوع وراء الآخر.. وبعد ثلاثة شهور ذهب إلى الفنان حسين صدقى وسأله: متى التصوير؟ رد: عن أى تصوير تسأل؟ رد: عن الفيلم الذى أخذت «عربون» من المال من أجله، سكت صدقى: وسأله: زوجتك وضعت؟ قال نعم ورزقنى الله بطفل منذ أيام «ولد» لكنني أسألك عن الفيلم، فتسألني عن «الولادة»؟ ضحك صدقى: وقال: يا صلاح.. لا يوجد تصوير، ولا فيلم.. ولا أى شىء.. رد: والفلوس التى أخذتها؟ رد: هذه هدية منى لابنك الصغير، ثم أكمل قائلاً: نحن إخوة وأصدقاء، وما كان يجب أن أتركك تمر بتلك الضائقة المالية وزوجتك اقتربت من الوضع، وما كنت ستوافق على أخذ الفلوس «سلفة» مني، فاضطررت أن اخترع حكاية الفيلم حتى توافق وتاخذ الفلوس، سكت صلاح قليلاً ثم قام وأخذه بالحضن، وتركه عائداً الى بيته، وقال له: إلى أين ذاهب؟ رد: إلى مكتب الصحة حتى أطلق على ابنى اسم «حسين»؟

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً