موهوبون في ثياب السنيدة.. نجوم كبار خاصمتهم البطولة المطلقة

على الرغم من اعتماد الفن في الأساس على الموهبة، فإن بعض النجوم الذين يتمتعون بقدرات تمثيلية غير تقليدية، لم يستطيعوا أن يصلوا إلى قمة النجاح، بتقديم أدوار البطولة المطلقة، حتى أن الجمهور بات معتادا على رؤية هؤلاء الفنانين والاستمتاع بأدائهم الذي لا يمكن للأعمال أن تنجح بدونهم وهم في ثياب السنيد، لكن يبقى السؤال مطروحا: لماذا خاصمت البطولة المطلقة بعض النجوم الذين يتميزون بمواهب فذة؟

وفاء عامر

تعتبر وفاء عامر واحدة من أبرز نجمات جيلها، من حيث القدرة على التقمص والإبداع، حتى حظيت بشعبية كبيرة، وباتت ينتظرها الجمهور في مختلف الأعمال السينمائية والدرامية، ورغم ذلك لم تقدم وفاء عامر دور بطولة مطلقة في أي من أعمالها.

وتقول وفاء في هذا الإطار: 'مشروع البطولة المطلقة مازال قائما، ولا أتنازل عنه، لكنه وحده لا يصنع نجما، لأن الفنان الحقيقى عليه أن يركز على نقاط القوة الموجودة فى الشخصية التي يقدمها، دون النظر لمساحة الدور أو حجمه، لذا اختلفت معايير اختياري للأدوار، وكلما نضجت فنيا، وجدت أن النجاح الحقيقي يكمن فى كيفية اقناع المشاهد بالشخصية'.

هبة مجدي

هبة مجدي ليست فقط واحدة من حسناوات الفن، وإنما تمتلك أيضا موهبة تمثيلية رائعة، حتى صارت من الوجوه المحببة لدى الجمهور، وبالرغم من ذلك لم تقدم أدوار بطولة مطلقة حتى الآن.

وعلقت هبة على هذا الأمر بالقول: 'لا أتعجل البطولة المطلقة، لأنها خطوة لا بد من أن تكون محسوبة بدقة، وأرى أن البطولة الجماعية أفضل بكثير من الفردية المطلقة، لأن الأولى تجعل العمل أكثر قوة، وأغلب الأعمال التي شاركت فيها تعتمد على البطولة الجماعية، بدليل أنها حققت نجاحات باهرة، لذلك لا تعني البطولة المطلقة أهمية، بقدر ما يهمني نجاح العمل'.

غادة عادل

وتختلف النجمة غادة عادل قليلا عن سابقتيها، إذ إنها حظيت بفرصة لأداء دور البطولة المطلقة، في بعض الأعمال السينمائية، والدرامية، مثل فيلم: الباشا تلميذ، ومسلسل الميزان، إلا أنه وعلى الرغم من نجاح الأعمال التي قدمتها كبطلة مطلقة، فإنها لم تحقق المكانة التي تتناسب مع موهبة غادة عادل في التمثيل.

ويبدو أن غادة عادل شعرت بذلك فعليا، مما دفعها إلى التخلي عن البطولة المطلقة، وتقديم مسلسل «أحلام سعيدة»، في رمضان الماضي، مع: يسرا، مي كساب، إنتصار، شيماء سيف، الذي يُعد من تأليف هالة خليل، وإخراج عمرو عرفة.