اعلان

شكوكو في ذكرى ميلاده .. تزوج 3 مرات وناشد الجمهور زيارته في مرضه

شكوكو
شكوكو
كتب : ندى صدقي

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان والمونولوجست 'محمود شكوكو'، حيث ولد في يوم 1 من مايو 1912، وكوّن شكوكو مع إسماعيل ياسين فرقة خاصة، وكان أول فنان مصري صنعت له عرائس صغيرة أخذت ملامحه والجلباب البلدي الذي كان يشتهر به وأيضا القبعة التي تميز بها، ومازال الكثيرون يتذكرون أغاني شكوكو ويرددونها دائما، وكذلك مشاهدة أفلامه منها فيلم عنتر ولبلب، وفي ذلك التقرير يرصد موقع 'أهل مصر' أبرز محطات في حياة محمود شكوكو الفنية والحياتية.

شكوكو

محمود شكوكو

بدايته الفنية

اسمه الحقيقي محمود إبراهيم إسماعيل موسى ، ولد في حي الجمالية بالقاهرة القديمة ، وكان يعمل في ورشة والده بالنهار وفي الليل يغني في الأفراح وكذلك كان يقلد الفنانين.

أما عن اسم شكوكو فهو اسم مركب 'محمود شكوكو' وكان جده هو من اختار له هذا الاسم، بالرغم من إنه كان لا يقرأ ولا يكتب إلا إنه اقتحم مجال الفن ، وزادت شهرته به ، حيث كان يرتدي جلبابه البلدي والطاقية الطويلة المميزة ، وقام أحد النحاتين بعمل تمثال له من الصلصال وتم بيعه ومن هنا بدأت فكرة عرائس شكوكو.

علم نفسه القراءة والكتابة

لم يكتف شكوكو بالفن ولكن أصر على أن يتعلم القراءة والكتابة وقام بتعليم نفسه بنفسه وكان عندما يسير في الشارع يقرأ كل شئ تقع عليه عيناه من لافتات موجودة باللشارع ، وكان في البداية يجل المارة هم من يقرأو له ما على اللافتات ، حتي تعلم القراءة والكتابة ولم يكتفي بذالك ولكن حرص أيضا على تعلم بعض الكلمات الفرنسية والإنجليزية.

التقى في هذه الفترة بالفنان علي الكسار الذي أعجب به واختاره ليقدم المنولوجات بين فصول المسرحية، ولاحظ تفاعل الجمهور معه وإعجابهم به فرفع أجره ومن خلال فرقة على الكسار تعرف محمود شكوكو على عدد كبير من المؤلفين والملحنين وابتسم له الحظ عندما فتحت له الإذاعة المصرية أبوابها بفضل كروان الإذاعة محمد فتحي، ولحسن حظ شكوكو أن الإذاعة كانت ستنقل حفلا على الهواء من نادي الزمالك (المختلط) بمناسبة عيد شم النسيم فاختاره الإذاعي محمد فتحي ليشارك في الحفل وتسمعه الجماهير في مصر من خلال الراديو، ويسمعه الموجودون داخل حديقة النادي...

فرقة استعراضية

كون محمود شكوكو في عام 1946 فرقة استعراضية باسمه تضم عبد العزيز محمود، وتحية كاريوكا وسميحة توفيق وتقدم عروضها على مسرح حديقة الأزبكية بالقاهرة ، وتزوج ثلاث مرات ، وبالرغم من شهرة محمود شكوكو الطاغية كممثل وفنان ومنولوجست إلا أنه لم يترك مهنته ومهنة والده وأجداده مهنة النجارة وصناعة الموبيليا حتى إنه هو الذي قام بنفسه بتصنيع موبيليا شقته عند زواجه من أم سلطان ، وفي يوم تكريمه من الرئيس الراحل أنور السادات في عيد العلم والفن ذهب إلى الحفل مرتديا الجلباب البلدي تكريماً لتاريخه الحافل في جميع ألوان الفنون وبخاصة السينما التي قدّم لها الكثير من الأفلام .

أفلامه

قام الفنان محمود شكوكو ببطولة الكثير من االأفلام ونذكر منها ' نور الدين والبحارة الثلاثة، شارع محمد علي ، قتلت ولدي، حسن وحسن، جمال ودلال، تاكسي حنطور، الصبر طيب، البني آدم، أحب البلدي ، يوم في العالي، عودة طاقية الإخفاء، صاحب بالين، سر أبي، المغني المجهول، الدنيا بخير، إكسبريس الحب ، هدية، قلبي دليلي، صباح الخير، بياعة اليانصيب، أمل ضائع، الهانم، العرسان الثلاثة، البريمو ، يحيا الفن، نحو المجد، فوق السحاب، عنبر، طلاق سعاد هانم، حب وجنون، بنت حظ، أميرة الجزيرة، الهوى والشباب، اللعب بالنار، الصيت ولا الغنى، البوسطجي ، نادية، ليلة العيد، ست البيت، حدوة الحصان، بنت المعلم، أوعى المحفظة، المرأة شيطان، الستات كده، أحبك أنت ، غرام راقصة، ظلموني الناس، طريق الشوك، بلدي وخفة، أفراح، أسمر وجميل، أخلاق للبيع ، وهيبة ملكة الغجر، فتاة السيرك، شباك حبيبي، خضرة والسندباد القبلي، خدعني أبي، خد الجميل، حكم القوي، أنا بنت ناس، المعلم بلبل، الصبر جميل، الشرف غالي، الدنيا حلوة ، عنتر ولبلب، شم النسيم، حضرة المحترم، آمال، السر في بير، الأسطى حسن ، مليون جنيه، ماليش حد، ظلموني الحبايب، حب في الظلام، بائعة الخبز، المقدر والمكتوب، ابن الحارة ، فالح ومحتاس، عروسة المولد، دلوني يا ناس، تحيا الرجالة، انتصار الحب، المال والبنون ، من رضي بقليله، عرايس في المزاد، تار بايت، أهل الهوى ، صراع مع الحياة، المخدوعة، المجد ، زقاق المدق ، حرامي الورقة، واحد في المليون ، أميرة حبي أنا، البحث عن المتاعب ، وكانت أخر أفلامة 'شلة الأنس' .

مرض شكوكو ووفاته

فقد ما تبقى له مما امتلكه بعد أن ترك عمله لفترة وساءت أحوال متجره بعد مرضه وما أنفقه على علاج زوجته الثانية فما تبقى له سوى القليل الذي صرف أيضا على علاجه هو بعد أن اشتد المرض عليه واستكمل علاجه على نفقة الدولة من دون علمه خوفا من أن يشتد المرض عليه ممن حوله.

وبالرغم من ذلك كان يتصل بالصحف ويناشد أصدقاءه الفنانين وجمهوره العريض أن يقوموا بزيارته في المستشفى ليخففوا عنه آلامه وكان يقول في الجرائد والمجلات إنه ثري وعنده مئات الألوف من الجنيهات ولا يطلب مساعدة أو علاجا على نفقة الدولة، كل ما يريده فقط أن يزوره الناس في المستشفى، وبالفعل توافد عليه المئات ورحل عن عالمنا في 21 فبراير 1985.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً