سوق الأغاني يعاني.. اختفاء ألبومات العيد يهدد بموسم غنائي فاشل

عمرو دياب وتامر حسني وتامر عاشور
عمرو دياب وتامر حسني وتامر عاشور

يعاني الوسط الغنائي منذ سنوات من ظاهرة اختفاء الألبومات الغنائية في مواسم الأعياد، بل وأصبحت الظاهرة عامة على مدار السنة، وينطبق الأمر على معظم مطربي الساحة سواء الكبار، أو الذين يتحسسون خطواتهم الفنية الأولى.

وعلق على هذه الظاهرة الناقد الفني أحمد السماحي قائلا لـ'أهل مصر':'انهيار سوق الأغاني جاء بسبب عدم طرح المطربين الالبومات وباتوا جميعا ينتجون أعمالهم بأنفسهم بعيدا عن شركات إنتاج الأغاني، لأن القرصنة أصبحت موجودة بكثرة على الانترنت فجعلت شركات الإنتاج تخشى من إنتاج الأغاني وأصبح المطربين ينتجون ثم يسندون فقط لشركات الإنتاج مهمة توزيع الأغاني، وهذا الأمر يعود إلى نحو 20 عاما، فكل المطربين والمطربات ينتجون لأنفسهم وشركات الإنتاج توزع فقط، وشركة روتانا كانت تطرح عدد من الألبومات لكن أصبح عددها لا يقارن بما كان يطرح من قبل'.

واضاف:'في السابق كانت هناك حالة انتعاش كبيرة حتى عام 2003 او 2004، كنا في مواسم الأعياد خاصة عيد الفطر يطرح على الأقل 50 البوم، وفي موسم الصيف كان يطرح نحو 100 البوم، وكان هناك وفرة في الالبومات فسنويا كان يطرح نحو 2000 او 3000 أغنية، الان أصبح معظم المطربين يطرحون كل شهرين أو ثلاثة أغنية على اليوتيوب وفي نهاية الأمر يجمعوا هذه الأغاني في شكل ألبوم، وحاليا أصبح لا يوجد صناعة والمطربين ينتجون أغنياتهم والمطرب ينتظر طرح أي أغنية له ويبدأ في تسويقها ثم يغنيها في حفلاته حتى يحصل على أرباح تجعله يستمر في إنتاج الأغاني لنفسه، وأصبحت الالبومات عبارة عن أغاني 'سينجل' تطرح كل فترة على المواقع خاصة يوتبوب، وهذا العدد لا يكفي لاحتياجات المواطن المصري والعربي، وهذه حالة يرثى لها، والدولة يجب أن تتدخل في هذا الأمر'.

وعن الحلول لعودة الصناعة كسابق عهدها قال أحمد السماحي:'الحل أن تعود صناعة الأغاني إلى العهد السابق لان كساد هذه الصناعة يضيع على الدولة مليارات نحو أكثر من 30 مليار، و يجب أن تتدخل الدولة فورا وتمنع القرصنة على الإنترنت وتحمي سوق صناعة الأغاني، وذلك من خلال إجراءات بسيطة تتبعها الدولة لكى تعيد الصناعة وتعيد العصر الذهبي لها عن طريق حمايتها، كما يمكن وضع شرط ينص على أنه لكي يستمع اي شخص للأغنية يدفع جنيه، وهذا سيحقق دخل مهول للمطرب أو المطربة وبالتالي يحمس شركات الكاست على الإنتاج مرة أخرى والعودة مجددا، ولا يصح أن نقف مكتوفي الأيدي وصناعة الأغاني تنهار'.

وتابع السماحي:'المشكلة الأكبر أن المطربين الكبار قادرين على إنتاج اغانيهم لانفسهم، لكن المطربين الجدد سيعانون كثيرا في هذه الصناعة ولا يجدون من يقف معهم، وقد يضطر هذا المطربات الجدد لتقديم تنازلات، والسيدة نجاج سلام في حوار معها سابق قالت لي أن الاذاعة المصرية كانت تنتج لنا قديما لكن اليوم الله يكون في عون البنات الجدد حيث يعانون من الاستغلال'.

عصام كاريكا: المطربين ينتجون لأنفسهم وشركات الإنتاج لن تغامر

من جانبه ابدى الملحن والمطرب عصام كاريكا رأيه في الأمر، قائلا، أن هذه الظاهرة تفشت في سوق الأغاني ونعاني منها منذ سنوات، والسبب يعود إلى انتشار الانترنت وموقع التواصل وقنوات اليوتيوب التي غنت المطربين عن إصدار ألبومات، وبات جميع المطربين يطرحون أغاني سينجل فقط وينتجون لأنفسهم ويحييون الحفلات فقط، فضلا عن أن الجمهور أصبح كل شي متوفر له حاليا على الانترنت ومواقع التواصل ولن يشتري الألبومات كما في العهد السابق، ودفع هذا الأمر شركات الإنتاج إلى الخوف من المغامرة بإصدار ألبومات في الفترة الراهنة لان الأمر لن يكون مجدي ماديا لها.

WhatsApp
Telegram