تحل اليوم الذكري الثالثة لوفاة الفنان سمير الإسكندراني، حيث رحل في مثل هذا اليوم 13 أغسطس عام 2020، ونرصد في السطور التالية حكايته مع المخابرات.
جذب سمير الإسكندراني انتباه شاب مصري من جذور يهودية لتحرره وتحدثه خمس لغات فعرض عليه تجنيده لجمع المعلومات من داخل مصر مقابل راتب كبير، وافق سمير وتدرب على التجسس والتراسل عن طريق الحبر السرّي واللاسلكي، وفور عودته إلى مصر قام بإبلاغ المخابرات المصرية وقابل على إثرها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث تم الاتفاق على أن يستمر سمير بلعب دور جاسوس إسرائيل داخل مصر.
ذكرى وفاة سمير الإسكندراني
واستطاع سمير الإسكندراني في فترة عمله كجاسوس مزدوج من كشف عدد من الخطط التجسسية والمخابراتية داخل مصر منها محاولة اغتيال المشير عبد الحكيم عامر، ودس سم طويل الأمد للرئيس جمال عبد الناصر، وبعد فترة تزيد عن العام ونصف العام تمكنت المخابرات المصرية عن طريقه من رصد مكان اتصال الجاسوس الهولندي مويس جود سوارد به، وتم القبض على الجاسوس الهولندي وكشف أعضاء شبكة تجسسية كاملة داخل مصر.
وزار سمير الإسكندراني، عدد من الكتاب مثل أنيس منصور، وكمال الملاَّخ، وفوميل لبيب وغيرهم طالبين منه سرد الأحداث لنشر قصته، ولكنه أبى وبقي متحفظًا لمدة طويلة حتى صرح بالقصة كلها فيما بعد.