كتب إلهامي سمير، ناقد فني: 'قبل ما يموت بفترة قرر محمد كمال المصري الشهير بـ(شرفنطح) وده اسم شخصية مشهورة قدمها فى فرقته المسرحية وكان بينافس بيها شخصية 'كشكش بيه' اللي اخترعها نجيب الريحاني، أنه يعتزل الناس.. يدوب يروح يصور أو يعرض على المسرح ويرجع على البيت، لا سهر ولا قهاوي ولا يحزنون'.
وتابع: 'وفي مرة من المرات سافر شرفنطح الحجاز يحج وفجأة بدأت تنتشر اشاعة أنه مات وفضلت الاشاعة تزيد لأنه فى الفترة دى مبقاش يظهر فى أى استوديو ولا مسرح، واللى زاد وغطى ان اللى كان يعرف بيته كانوا عدد قليل جدا من الريجيسرات، لحد ما فات أيام وأسابيع وقرر ريجسيسر أنه يقطع الشك باليقين، فراح لشرفنطح البيت، وخبط فلقاه بيفتح له، فقاله ايه ده أنت عايش؟ فرد وقال : اه عايش .. يلزم خدمة، فقاله ياعم ده الناس كلها فاكرة أنك مت وشبعت موت'.
وأضاف إلهامي: 'زعل شرفنطح من الجملة بس قلب الموضوع هزار، وبدأ ينزل يتجول بين القهاوى فى عماد الدين يومياً عشان يثبت للناس أنه لسه عايش، اهه منه ينفى الاشاعة ومنه المنتجين والمخرجين يفتكروه بأى دور خصوصا وأن الراجل كان بقاله فترة كبيرة من غير شغل..وفضل شرفنطح يلف ويلف بس فى النهاية اكتشف أن مفيش فايدة، صحيح الناس عرفت انه لسه عايش بس بالنسبة للمخرجين والمنتجين كان مات وشبع موت خصوصا أنه آخر فيلم ظهر فيه كان سنة 1954'.
وأكمل: 'شرفنطح عاش حياته فى أواخر أيامه وحيد مريض ومكنش لاقي شغل لحد ما النقابة قررت تصرف له 10 جنيه فى الشهر معاش، وكان واجعه اوى أنه معدش بيشتغل ولا حد بيفكر فيه.. لكن كل الوجع راح سنة 1966 لما ساب الدنيا بكل مشاكلها وهمومها وناسها اللى عاش مشغول ازاى يسعدهم وفى الاخر كلهم اتخلوا عنه، شرفنطح مات وحيد .. ومحدش عرف أنه مات غير بعد كام يوم لما ريحة الجثة طلعت'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
