روى الناقد الفني إلهامي سمير قصصا عن معاناة فناني الكوميديا في حياتهم الخاصة، رغم حرصهم على إضحاك الجمهور، فقال عبر حسابه بفيسبوك: 'دموع في بيوت المضحكين.. إسماعيل ياسين اضطر أن يمثل دور المُضحك على المسرح في نفس الوقت الذي كان قبله يتمزق فيه لإصابة والده بمرض جعله بين الحياة والموت'.
وأضاف: 'عندما كان الستار يسدل بعد نصف الليل، كان يهرع بسيارته إلى السويس ليزور أباه، ويجلس إلى جوار فراشه حتى الصباح، وبعدها يعود إلى القاهرة ليزور زوجته فى المستشفى'.
وتابع: 'السيدة ماري منيب التي كانت تظهر على المسرح وكأنها بنت الثلاثين، كانت مريضة بالسكر، وتسير على رجيم طبي قاسٍ لا يسمح لها بتناول شيء من الطعام إلا نذرا محدودا.. ووقفت على المسرح ذات يوم تمثل وتُضحك الجمهور، في الوقت الذي كانت تُجرى فيه عملية جراحية خطيرة لأكبر أبنائها'.
وأضاف إلهامي سمير: 'ويندر أن يمر شهر واحد دون أن يلازم عبد الفتاح القصري فراش المرض، ومع ذلك فهو دائما الرجل المرح، الذي يبدو في الروايات من أسعد الناس، وربما تعتقد أن وداد حمدي لم تعرف الهموم طوال حياتها، لكن الحقيقة أن حياة وداد كانت كلها هموم، فكانت تنفق على أسرة كبيرة العدد، ولها شقيقة مريضة، وتحتاج منها إلى رعاية مزدوجة'.