تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكوميدي عبد المنعم إبراهيم ، حيث إنه توفى في ذلك اليوم 17 نوفمبر عام 1987 ، هو من أثرى السينما المصرية والعربية بالعديد من الأعمال الفنية التي لا تنسى أبدا ، مثل 'سكر هانم ، إشاعة حب ، حافية على جسر من ذهب '.
بدايته الفنية
ولد الفنان عبد المنعم إبراهيم في 24 ديسمبر عام 1924 في محافظة الغربية ، حصل على الثانوية الصناعية وأراد أن يكمل تعليمه فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1949 ، بعد تخرجه التحق إبراهيم بفرقة المسرح الحديث التي أسسها زكي طليمات وتتلمذ بها على يده .
أثناء التحاقه بالفرقة شارك عبد المنعم إبراهيم بالعديد من المسرحيات مثل 'مسمار جحا وست البنات' وشارك في ذلك الوقت في أول فيلم سينمائي له وهو 'ظهور الإسلام' ولكنه لم يستمر بهذه الفرقة طويلا حيث إنه استقال وتفرغ للعمل في مسرح الدولة وتركها أيضا وانضم لفرقة إسماعيل ياسين التي تم إنشاؤها في نفس هذه الفترة عام 1956 وشارك في العديد من المسرحيات بها.
شارك عبد المنعم إبراهيم في العديد من المسرحيات التي استقطبت انتباه المخرجين له ولخفة ظله وقام بالمشاركة في العديد من الأفلام مثل 'سر طاقية الإخفاء ، سكر هانم ، الزواج على الطريقة الحديثة ، بين القصرين'.
عبد المنعم إبراهيم يتحدث عن مرض زوجته
اتجه عبد المنعم بعد ذلك للأعمال التراجيدية حيث كان لمرض زوجته أثر كبير في حياته وتحوله من الأعمال الكوميدية للأعمال الدرامية والتراجيدية حيث قال في ذلك ' أنا كنت بنام صاحى، ما كنتش بنام، بقعد أبص لها كده وأقوم أخرج للبلكونة عايز أزعق وأصرخ.. عايز أقول ليه يا رب.. كانت حاجة أرجو إن محدش يشوفها إطلاقًا لأنها حاجة قاسية جدًا خصوصًا إنى تعبت جدًا أثناء مرضها وكانت -يمكن- سببًا أعطانى قوة لتقديم أعمال تراجيدية'.
ابنة عبد المنعم إبراهيم
وتحدثت ابنته عن زواجه بالولدتها حيث قالت في أحد التصريحات الصحفية ' تزوج والدى أثناء عمله بوزارة المالية وقبل أن يدخل المجال الفنى، حيث رشح له أحد أصدقائه خالتى، فذهب لرؤيتها ولكنه أعجب بشقيقتها، وبالفعل تزوجا وأنجب منها 3 بنات وولدًا، أنا أكبرهم ثم شقيقتاى سلوى وسهير وشقيقى طارق، وكان يحبها بشدة، وقبل أن يتجاوز عمر شقيقى الأصغر طارق عامًا واحدًا أصيبت أمى بالسرطان، وأكد الأطباء أنها لن تعيش أكثر من 6 أشهر، وكان هذا الحدث كالزلزال الذى هز كيان أبى، ورغم ذلك كان عليه أن يطمئنها ولا يخبرها بحقيقة مرضها، واصطحبها لأداء فريضة الحج، وكان لا ينام ولا يعرف ماذا سيكون مصيرنا، فأعمارنا كانت تتراوح بين عام وثمانية أعوام، وكانت هذه الفترة من أصعب أيام حياته، وظل يبكى كلما تذكرها حتى وفاته، ورغم قسوة هذه الفترة كان أبى يؤدى الأدوار الكوميدية التى تضحك الناس، وماتت أمى وتركتنا عام 1961'..