محمود حميدة: اكتشفنا أكثر من 2000 فيلم لا نعرف منتجيها

محمود حميدة
محمود حميدة

خلال ندوة 'مع فكر السينما والمجتمع'، شدد الفنان محمود حميدة على أهمية إنشاء 'سينماتك' لحفظ التراث السينمائي المصري، مشبهًا ذلك بالحفاظ على الآثار المصرية. وأوضح أن هذه المؤسسة يجب أن تكون حكومية 100%، إذ إن إحدى الشركات التي حاولت جمع الأرشيف السينمائي المصري اكتشفت وجود عدد هائل من الأفلام دون معرفة منتجيها.

وأضاف حميدة أن محاولاته لإنشاء 'سينماتك' انطلقت من إيمانه بأن 'المعرفة قوة، والأرشيف قوة عظمى مهدرة'، موضحًا: 'مثلما نحتفي باستعادة القطع الأثرية، يجب أن نعامل الأفلام السينمائية بالقيمة نفسها، إن لم يكن بأهمية أكبر. لذا، يجب أن تكون هذه المؤسسة تحت إدارة جهة حكومية، فلا يمكن لشركة خاصة أن تقوم بهذا الدور'.

محمود حميدة محمود حميدة

وأشار إلى أنه خلال مهرجان القاهرة السينمائي، عرضت إحدى الشركات القابضة نماذج لأفلام مرممة، إلا أن التحدي الأكبر هو عدد الأفلام المهمل الذي لم تُقدَّر قيمته بشكل دقيق. وأضاف: 'خلال إحصاء الأفلام في مئوية السينما المصرية، اكتشفنا وجود أكثر من 2000 فيلم لا نعرف منتجيها، مما يؤكد غياب التوثيق المنهجي لهذا الإرث الفني'.

وأكد محمود حميدة على ضرورة إدراك أهمية 'السينماتك'، مشيرًا إلى مقال للناقد سامي السلاموني الذي انتقد بيع الأفلام القديمة بقوله: 'كأنكم تبيعون الهرم'. وأضاف: 'حينها تعرض لانتقادات كثيرة، لأننا ببساطة لا ندرك قيمة الأفلام السينمائية كموروث ثقافي، وهو أمر ناتج عن غياب القوانين التي تنظم هذا القطاع'.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن كل فيلم يجب أن يكون له نسختان محفوظتان، واحدة في الأرشيف السينمائي والأخرى لدى صُنّاعه، مضيفًا: 'لقد حاولنا إنشاء سينماتك عدة مرات، بينما في المقابل، تمتلك إسرائيل أرشيفًا سينمائيًا متكاملًا رغم قلة إنتاجها، إذ تصنع فيلمين فقط سنويًا، لكنها تمتلك سجلًا للأفلام الصامتة منذ بدايات السينما وحتى اليوم. فلماذا لا يكون لدينا في مصر أرشيف يوثق هذا التراث العظيم؟'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً