يشهد موسم السينما الحالي حالة من التنوع الكبير بين الأعمال المعروضة، حيث تتنافس أفلام الأكشن والدراما والرومانسية على حجز مكانها في شباك التذاكر، وفي خضم هذه المنافسة، جاء فيلم "ماما وبابا" ليمنح الجمهور جرعة من الكوميديا العائلية الخفيفة التي تمزج بين الضحك والرسالة الاجتماعية، في قالب مختلف يطرح فكرة تبادل الأدوار بين الرجل والمرأة داخل الحياة الزوجية.
الفيلم الذي طُرح مؤخرا في دور العرض، يقوم ببطولته الفنان محمد عبد الرحمن والفنانة ياسمين رئيس، ويشاركهما البطولة كل من وئام مجدي، حنان يوسف، محمد المحمدي، وهو من ﺇﺧﺮاﺝ أحمد القيعي، وتأليف رحمة فلاح،
العمل جذب الأنظار منذ الإعلان عن فكرته، نظرًا لجرأته في تقديم موضوع غير تقليدي، يعتمد على قلب الأدوار المعتادة بين الزوج والزوجة، في إطار كوميدي ساخر يناسب جميع أفراد الأسرة.
وفي لقاءات مع جريدة أهل مصر، كشف بطلا الفيلم عن كواليس العمل، وأبرز الصعوبات التي واجهتهما أثناء التصوير، إلى جانب الرسائل التي يسعيان لتوصيلها من خلال هذا المشروع الفني.
أعرب الفنان محمد عبد الرحمن في حديثه عن سعادته الكبيرة بخوض هذه التجربة قائلاً:
"القصة تدور حول زوجين يتبادلان الأدوار؛ الرجل أصبح في مكان المرأة، والمرأة أصبحت في مكان الرجل، وقد سعدت كثيرًا بالعمل مع ياسمين رئيس، فهذه ليست المرة الأولى التي نتعاون فيها، إذ شاركنا من قبل في فيلم لص بغداد، وأتمنى من الله أن يحقق العمل النجاح المنشود".
وأضاف: "الرسالة التي يقدمها الفيلم للجمهور هي أنه كزوجين علينا أن نشعر ببعضنا، فكل طرف في الحياة يقوم بأدوار مهمة جدًا، سواء الرجل أو المرأة ولكي ينعم الطرفان بحياة مستقرة، لا بد أن يدرك كل منهما الأعباء التي يتحملها الآخر".
وعن المنافسة القوية التي تشهدها دور العرض السينمائي مؤخرًا بوجود أفلام لنجوم كبار مثل كريم عبد العزيز، وأمير كرارة، وعمرو يوسف، ودنيا سمير غانم، قال:"لا توجد منافسة مع أحد، فأنا قدمت عملاً جيدًا وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.. لست معنياً بمنافسة أحد، وكل ما أتمناه أن أكون قد نجحت في تقديم فيلم كوميدي مميز".
أما عن كيفية تحضيره لتقمص شخصية المرأة كما قدمها في الفيلم، أوضح قائلاً:"كنا مركزين للغاية في كواليس التصوير أنا وياسمين على تفاصيل دقيقة، مثل طريقة جلوس السيدات التي غالبًا ما تكون صعبة، فربنا يكون في عونهن، هذا إلى جانب الملابس والأحذية، وبالفعل أدركت أن الأمر ليس سهلاً".
وتابع ممازحًا: "لو كنتُ امرأة، أول ما كنت سأفكر فيه هو بطاقة زوجي البنكية".
من جانبها، عبّرت الفنانة ياسمين رئيس عن بالغ سعادتها بالمشاركة في الفيلم، مؤكدة أن سبب حماسها للتواجد في العمل هو طبيعته العائلية، وقالت:"كنتُ أتمنى أن أشارك في عمل عائلي يشاهده الجميع؛ ابني وأصدقاؤه، وأخي وأولاده، بحيث نتمكن من مشاهدته معًا كأسرة، وعندما عُرض عليّ موضوع الفيلم وجدت مخرجًا متميزًا، وإنتاجًا رائعًا، وبجانبي محمد عبد الرحمن توتا الذي سعدت كثيرًا بالتمثيل معه، وبالتأكيد سأعمل معه مرة واثنتين وثلاثة، فما زال القادم معه أكثر، لأننا استمتعنا كثيرًا بهذه التجربة، سواء على المستوى الفني أو الإنساني، وأتمنى من الجمهور أن يشاهد الفيلم ويُعجب به".
وعن الصعوبات التي واجهتها خلال تصوير الفيلم، أوضحت:"التصوير بأكمله كان مليئًا بالصعوبات، فلا توجد عقبة محددة يمكن ذكرها، فكل مهنة لها صعوباتها، وفي النهاية ننهي عملنا مهما كانت التحديات".