يواصل فيروس كورونا المستجد كوفد حصد الآلاف من الإصابات 'الوفيات حول العالم، وبات يشكل كابوسا مخيفا مرحبا، أعاد للأذهان ما مضى وما تعرضت لها البشرية من اوبئة فتاكة في الماضي حصدت أرواح ملايين البشر مثل الطاعون والانفلونزا الإسبانية والكوليرا.
وفي السينما والدراما المصرية شهدنا عدد من الأفلام والأعمال الدرامية التي سلطت الضوء على الأوبئة الفتاكة التي ضربت بالبشرية، ونسرد هذه الأعمال كالتالي.
فيلم عاصفة على الريف
فيلم عاصفة على الريف
أنتج فيلم عاصفة في الريف عام 1941 للمخرج أحمد بدرخان، ودارت فكرة الفيلم حول وباء الكوليرا، حيث طبيب يواجه الجهل والمرض في إحدى القرى النائية، والفيلم مأخوذ عن مسرحية كان يوسف وهبي قد عرضها عام 1934 عن قصة لبديع خيري بطولة يوسف وهبي نفسه وحسين رياض، وهى المسرحية التي وصفها وهبي في مذكراته بأنها تنبأت بالوباء وانتشاره في مصر بعدها بسنوات عام 1947.
فيلم صراع الأبطال
فيلم صراع الأبطال
أنتج فيلم صراع الأبطال عام 1962 للمخرج توفيق صالح، وإنتاج عز الدين ذو الفقار، بطولة شكري سرحان وسميرة أحمد وصلاح نظمي، وسلط الفيلم الضوء على الوباء، فيتناول العمل حياة الطبيب الشاب شكري الذي يتجه للعمل في إحدى قرى الصعيد النائية فترة الاحتلال الإنجليزي، وهناك يصدمه الواقع الإجتماعي القاسي والظروف الاقتصادية الصعبة لأهل القرية، ويصطدم الطبيب الشاب بوجود الجنود الإنجليز في القرية، وكذلك بالجهل المطبق على الأهالي، ويجد نفسه في مواجهة عدوين لدودين هما الإقطاعي عادل بيه الذي يستغل أهل القرية ويسخرهم لخدمة أغراضه لمزيد من الثراء، وثانيهما قابلة القرية التي تقوم بتوليد النساء بطريقة بدائية، تتسبب في موت كثيرات منهن، وخلال مواجهته لعدويه ينتشر وباء الكوليرا في القرية بسبب قيام الأهالي بتناول بقايا الطعام الفائض من الجنود الإنجليز، ويتحول الأمر لكارثة.
ويحاول الطبيب شكري خلال أحداث الفيلم أن يتصدى لقاءات وتقاليد أبناء القرية المساكين التي كانت سببا لإصابتهم بالكوليرا، لكن القابلة والإقطاعي، يبثان في أذان القرويين الغلابة أن الطبيب يتعالى عليهم وأنه يستغلهم لمصلحته وأبحاثه، خاصة بعد أن يستخرج جثة شخص مات بالكوليرا ليؤكد للأهالي أن الكوليرا تتفشى بينهم بسبب الطعام الذي يتناولونه، ويعتبر الأهالي أن الطبيب عدوهم الأول، وتشهد الأحداث كذلك ارتباط الطبيب شكري بالمدرسة عفاف التي كان الإقطاعي يريد الزواج منها، ويستمر الصراع ويبدو شكري على مشارف الاستسلام للأمر الواقع إلى أن تأتي قوة من الشرطة لتمنع أهل القرية من مغادرتها تجنبا لانتقال الكوليرا لقرى أخرى.
ويواصل الطبيب شكري علاجه لأهالي القرية المصابين حتى يتم شفاؤهم من الوباء، ويصدر قرار حكومي بتعيين شكري مسئولا عن مكافحة الكوليرا، ثم ينتقل هو وزوجته عفاف إلى قرية أخرى ليكافح الجهل والفقر والمرض هناك.
فيلم اليوم السادس
فيلم اليوم السادس
أخرج فيلم اليوم السادس العبقري الراحل يوسف شاهين عام 1986، بطولة داليدا ومحسن محيي الدين وشويكار وصلاح السعدني وحمدي أحمد عن قصة لأندريه شديد، ويتناول الفيلم قصة مرض الكوليرا في زمن الملك فاروق، مسلطا الضوء على معاناة امرأة مصرية بعد إصابة ابنها بالكوليرا وقيامها باخفائه لمدة 6 ايام حتى لا يتم القبض عليه واحتجازه مع بقية المرضى الذين كان يتم عزلهم وقتها.
مسلسل الوتد
مسلسل الوتد
أنتج المسلسل عام 1996 للمخرج أحمد النحاس، تأليف خيري شلبي، بطولة النجمة القديرة هدى سلطان، ويوسف شعبان، وهالة فاخز، وحنان ترك، فادية عبد الغني، فتوح أحمد عبدالله محمود، وتدور أحداث المسلسل في إحدى قرى الصعيد، حيث ينتشر وباء الكوليرا، ويموت عدد كبير من أبناء القرية، الأمر الذي يبث الرعب في قلب فاطمة تعلبة السيدة الصعيدية قوية الشخصية، وتجبر ابنائها على البقاء في المنزل وعدم الخروج مهما حدث، مع إعطائهم إجراءات للوقاية منها حرق ملابسهم وتناول الثوم والليمون والبصل والاهتمام بالنظافة وغلي الأشياء جيدا.